responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 64
وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أَنْتُم فِي الْأُمَم قبلكُمْ إِلَّا كالشعرة الْبَيْضَاء فِي الثور الْأسود أَو الشعرة السَّوْدَاء فِي الثور الْأَبْيَض
وَهَذِه نِسْبَة من تدبرها وَعرف مِقْدَار عدد أهل الْإِسْلَام وَنسبَة مَا بِأَيْدِيهِم من معمور الأَرْض وَأَنه الْأَكْثَر علم أَنا لدُنْيَا أمدا لَا يعده إِلَّا الله
وَكَذَلِكَ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام بعثت أَنا والساعة كهاتين وَضم أصبعيه المقدستين السبابَة وَالْوُسْطَى
وَقد جَاءَ النَّص بِأَن السَّاعَة لَا يعلم مَتى تكون إِلَّا الله تَعَالَى لَا أحد سواهُ فصح أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا عَنى شدَّة الْقرب لَا فضل الْوُسْطَى على السبابَة إِذْ لَو أردنَا ذَلِك لأخذت نِسْبَة مَا بَين الإصبعين وَنسب من طول الْأصْبع فَكَانَ يعلم بذلك مَتى تقوم السَّاعَة وَهَذَا بَاطِل وَأَيْضًا فَكَانَ تكون نسبته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إيانا إِلَى من قبلنَا بأننا كالشعرة فِي الثور كذبا ومعاذ الله من ذَلِك فصح انه عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّمَا أَرَادَ شدَّة الْقرب وَله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنْذُ بعث أَرْبَعمِائَة عَام ونيف وَالله تَعَالَى أعلم بِمَا بَقِي للدنيا فَإِذا كَانَ هَذَا الْعدَد الْعَظِيم لَا نِسْبَة لَهُ عِنْدَمَا سلف لقلته وتفاهته بِالْإِضَافَة إِلَى مَا مضى فَهُوَ الَّذِي قَالَه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من إننا فِيمَن مضى كالشعرة فِي الثور أَو الرَّقْمَة فِي ذِرَاع الْحمار
وَقد رَأَيْت بِخَط الْأَمِير أبي مُحَمَّد عبد الله بن النَّاصِر قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة الْقرشِي أَنه رأى بِالْهِنْدِ بَلَدا لَهُ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ ألف سنة
وَقد وجد مَحْمُود بن سبكتكين بِالْهِنْدِ مَدِينَة يؤرخون بأربعمائة ألف سنة
قَالَ أَبُو مُحَمَّد إِلَّا أَن لكل ذَلِك أَولا وَلَا بُد نِهَايَة لم يكن شَيْء من الْعَالم مَوْجُودا قبله وَللَّه الْأَمر من قبل وَمن بعد وَالله أعلم انْتهى
وَهَذَا نَاظر فِي طول أمد الدُّنْيَا وَلَعَلَّ المُرَاد بِهَذِهِ الْمَدِينَة بِالْهِنْدِ بَلْدَة قنوج بزنة سنور الَّتِي فتحهَا السُّلْطَان مَحْمُود وَهِي من الْمَدَائِن الْقَدِيمَة

اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست