responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 33
لَهُم كَلَام من كَاهِن أَو منجم أَو ولي فِي مثل ذَلِك من ملك يرتقبونه أَو دولة يحدثُونَ أنفسهم بهَا وَمَا يحدث لَهُم من الْحَرْب والملاحم وَمُدَّة بَقَاء الدولة وَعدد الْمُلُوك فِيهَا والتعرض لأسمائهم وَيُسمى مثل ذَلِك الْحدثَان
وَكَانَ فِي الْعَرَب الْكُهَّان والعرافون يرجعُونَ إِلَيْهِم فِي ذَلِك وَقد اخبروا بِمَا سَيكون للْعَرَب من الْملك والدولة كَمَا وَقع لشق فِي تَأْوِيل رُؤْيا ربيعَة ابْن نصر من مُلُوك الْيمن اخبرهم بِملك الْحَبَشَة بِلَادهمْ ثمَّ رُجُوعهَا إِلَيْهِم ثمَّ ظُهُور الْملك والدولة للْعَرَب من بعد ذَلِك وَكَذَا تَأْوِيل سطيح لرؤيا الموبذان حِين بعث إِلَيْهِ كسْرَى بهَا مَعَ عبد الْمَسِيح وَأخْبرهمْ بِظُهُور دولة الْعَرَب وَكَذَا كَانَ فِي جيل البربر كهان من أشهرهم مُوسَى بن صَالح من بني يقرن وَيُقَال من غمرة وَله كَلِمَات حدثانية على طَريقَة الشّعْر برطانتهم وفيهَا حدثان كثير ومعظمه فِيمَا يكون لزناتة من الْملك والدولة بالمغرب وَهِي متداولة بَين أهل الجيل وهم يَزْعمُونَ تَارَة انه ولي وَتارَة أَنه كَاهِن
وَقد يزْعم بعض مزاعمهم أَنه كَانَ نَبيا لِأَن عِنْدهم قبل الْهِجْرَة بِكَثِير وَالله أعلم
وَقد يسْتَند الجيل إِلَى خبر الْأَنْبِيَاء إِن كَانَ لعهدهم كَمَا وَقع لبني إِسْرَائِيل فَإِن أنبياءهم المتعاقبين فيهم كَانُوا يخبروهم بِمثلِهِ عِنْدَمَا يعنونهم فِي السُّؤَال عَنهُ
وَأما فِي الدولة الإسلامية فَوَقع مِنْهُ كثير فِيمَا يرجع إِلَى بَقَاء الدُّنْيَا ومدتها على الْعُمُوم وَفِيمَا يرجع إِلَى الدولة وإعمارها على الْخُصُوص
وَكَانَ الْمُعْتَمد فِي ذَلِك فِي صدر الْإِسْلَام آثارا منقولة عَن الصَّحَابَة وخصوصا مسلمة بني إِسْرَائِيل مثل كَعْب الْأَحْبَار ووهب بن مُنَبّه وأمثالهما وَرُبمَا اقتبسوا بعض ذَلِك من ظواهر مأثورة وتأويلات مُحْتَملَة وَوَقع لجَعْفَر وَأَمْثَاله أهل الْبَيْت كثير من ذَلِك مستندهم فِيهِ وَالله اعْلَم الْكَشْف بِمَا كَانُوا عَلَيْهِ من الْولَايَة

اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست