responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 193
ذكر حكم الصَّلَاة وَالصَّوْم فِي أَرض التسعين

قَالَ الشَّيْخ رفيع الدّين الدهلوي فِي بعض إفاداته لم أجد أحدا من أهل الْعلم تكلم فِي ذَلِك وَلم يذكر الْفُقَهَاء فِي كتاب من كتب الْفِقْه حكم هَذِه الْمَسْأَلَة بالخصوص وَلَعَلَّ السّلف من الْعلمَاء لما رَأَوْا هَذَا الْموضع من الأَرْض لَا يسكن فِيهِ الْحَيَوَان فضلا عَن نوع الْإِنْسَان وَلَا يُمكن ذَلِك طَوَوْا كشح الْبَحْث عَن ذكرهَا وَعَلمُوا أَن لَا فَائِدَة فِي الْبَحْث عَن ذَلِك لِأَن الشَّمْس بَعدت عَن تِلْكَ الأَرْض جدا واستولت عَلَيْهَا الْبُرُودَة غَايَة الإستيلاء حَتَّى لم يُمكن الْعَيْش بهَا لذِي حَيَاة أبدا فَإِن الْحَيَاة تتَوَقَّف على الْحَرَارَة الغريزية وَهِي لَا تُوجد هُنَاكَ فَكيف يعِيش أَو كَيفَ يُوجد بهَا حَيَوَان وَحِينَئِذٍ الْبَحْث عَن حكم الصَّلَاة وَالصَّوْم فِي تِلْكَ الْبقْعَة من الأَرْض الْمَفْرُوضَة عَبث لَا جدوى تَحْتَهُ
وَلَكِن الْقُرْآن الْعَزِيز يُسْتَفَاد مِنْهُ حكمهَا فِي هَذَا الْموضع من الأَرْض وَصورته هَكَذَا أَن الشَّمْس إِذا دخلت بحركتها الْخَاصَّة فِي البروج الشمالية من الْحمل إِلَى آخر السنبلة لَا تغيب عِنْد سكناهَا فِي تَمام دورة الْيَوْم وَاللَّيْلَة بل تقطع كل يَوْم مدارا بحركة فلك الأفلاك وعَلى هَذَا يَنْبَغِي أَن يَجْعَل الْمُصَلِّي مدارا كل يَوْم حصتين وَيعْتَبر أَحدهمَا يَوْمًا وَيُصلي فِيهِ للصلوات الثَّلَاث الصُّبْح وَالظّهْر وَالْعصر فِي مواقيتها بتقسيم ذَلِك الْمدَار على تِلْكَ الْأَوْقَات وَيعْتَبر النّصْف الآخر لَيْلًا وَيُصلي فِيهِ الْمغرب أَولا ثمَّ إِذا بلغت الشَّمْس ربع الْمدَار يُصَلِّي الْعشَاء الْآخِرَة وَهَذَا حكم الصَّلَاة حِين تكون الشَّمْس فِي المدارات الشمالية ظَاهِرَة فِي أنظار سكانها وَأما إِذا كَانَت فِي البروج الجنوبية من الْمِيزَان إِلَى آخر الْحُوت فَيقدر المدارات الجنوبية كَمَا كَانَ قدر المدارات الشمالية وينصف الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَيعْتَبر أحد النصفين

اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست