responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 156
وماذا يعيب الْمَرْء فِي مدح نَفسه إِذا لم يكن فِي قَوْله بكذوب ثمَّ انفض الْمجْلس وَحل النطاق وتفرق شَمل أَهله وَآخر الصُّحْبَة الْفِرَاق قَالَ بَعضهم الرّبيع مفضل على سَائِر الْفُصُول بِحسن آثاره ورياحينه وأزهاره قَالَ بقراط الْحَكِيم من لم يبتهج بِالربيعِ وأزهاره وَلم يسْتَمْتع بِبرد نسيمه وأمطاره فَهُوَ فَاسد المزاج مُحْتَاج إِلَى العلاج وَقَالَ بعض البلغاء الرّبيع جميل الْوَجْه ضَاحِك السن رَشِيق الْقد حُلْو الشَّمَائِل عطر الرَّائِحَة كريم الْخلق وَقَالَ ظريف الرّبيع شباب الزَّمَان ونسيمه غذَاء النُّفُوس ومنظره جلاء الْعُيُون وَمن لطائف الصنوبري فِي تَفْضِيل الرّبيع على سَائِر الْفُصُول قَوْله
(إِن كَانَ فِي الصَّيف أثمار وَفَاكِهَة ... فالأرض مستوقد والجو تنور)
(وَإِن يكن فِي الخريف النّخل مخترفا ... فالأرض مسجورة وَالْمَاء مأسور)
(وَإِن يكن فِي الشتَاء الْغَيْم مُتَّصِلا ... فالأرض عُرْيَانَة والأفق مقرور)
(مَا الدَّهْر إِلَّا الرّبيع المستنير إِذا ... أَتَى الرّبيع أَتَاك النُّور والنور)
(فالأرض ياقوتة والجو لؤلؤة ... والنبت فيروزج وَالْمَاء بلور)
(تبَارك الله مَا أحلى الرّبيع فَلَا يقل ... تغرر فقائسه بالصيف مغرور)
(من شم ريح تحيات الرّبيع يقل ... لَا الْمسك مسك وَلَا الكافور كافور)
ذكر علم الْهَيْئَة

وَهُوَ علم ينظر بِهِ فِي حركات الْكَوَاكِب الثَّابِتَة والمتحركة والمتحيرة ويستدل بكيفيات تِلْكَ الحركات على أشكال وأوضاع للأفلاك لَزِمت الأَرْض عَنْهَا هَذِه الحركات المحسوسة بطرق هندسية كَمَا يبرهن على أَن مَرْكَز الأَرْض مبائن لمركز فلك الشَّمْس بِوُجُود حَرَكَة الإقبال والإدبار وكما يسْتَدلّ بِالرُّجُوعِ والإستقامة للكواكب على وجود أفلاك صَغِيرَة حاملة لَهَا متحركة دَاخل فلكها الْأَعْظَم وكما يبرهن على وجود الْفلك الثَّامِن بحركة الْكَوَاكِب الثَّابِتَة وكما يبرهن على تعدد الأفلاك للكوكب الْوَاحِد بِتَعَدُّد المبول لَهُ وأمثال ذَلِك وَإِدْرَاك الْمَوْجُود من الحركات وكيفياتها وأجناسها وَإِنَّمَا هُوَ بالرصد فَإِنَّمَا علمنَا حَرَكَة الإقبال والإدبار بِهِ

اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست