responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 147
فَإِنَّهَا تقطع الْفلك بزعمهم بعد كل سِتّ وَثَلَاثِينَ ألف سنة شمسية مرّة وَاحِدَة وَلكُل كَوْكَب من الْكَوَاكِب السَّبْعَة السيارة فلك من الأفلاك يَخُصُّهُ والأفلاك أجسام كريات مشفات بَعْضهَا فِي جَوف بعض وَهِي تِسْعَة أقربها إِلَيْنَا فلك الْقَمَر وَبعده فلك عُطَارِد ثمَّ بعده فلك الزهرة وَبعده فلك الشَّمْس وفوقه فلك المريخ ثمَّ فلك المُشْتَرِي وفوقه فلك زحل ثمَّ فلك الثوابت وَفِيه كل كَوْكَب يرى فِي السَّمَاء سوى السَّبْعَة السيارة وَمن فَوق فلك الثوابت الْفلك الْمُحِيط وَهُوَ الْفلك التَّاسِع وَيُسمى الأطلس وفلك الأفلاك وفلك الْكل
وَقد اخْتلفت فِي الأفلاك فَقيل هِيَ السَّمَوَات وَقيل بل السَّمَوَات غَيرهَا وَقيل بل هِيَ كرية وَقيل غير ذَلِك وَقيل الْفلك الثَّامِن هُوَ الْكُرْسِيّ والفلك التَّاسِع هُوَ الْعَرْش وَقيل غير ذَلِك
وَهَذَا الْفلك التَّاسِع دَائِم الدوران كالدولاب ويدور فِي كل أَرْبَعَة وَعشْرين سَاعَة مستوية دورة وَاحِدَة ودورانه يكون أبدا من الْمشرق إِلَى الْمغرب ويدور بدورانه جَمِيع الأفلاك الثَّمَانِية وَمَا حوته من الْكَوَاكِب دورانا حركته قسرية لإدارة التَّاسِع لَهَا وَعَن حَرَكَة التَّاسِع الْمَذْكُور يكون اللَّيْل وَالنَّهَار فالنهار مُدَّة بَقَاء الشَّمْس فَوق أفق الأَرْض وَاللَّيْل مُدَّة غيبوبة الشَّمْس تَحت أفق الأَرْض وفلك الْكَوَاكِب الثَّابِتَة مقسوم بِاثْنَيْ عشر قسما كحجم البطيخة كل قسم مِنْهَا يُقَال لَهُ برج وَهِي الْحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة وَالْمِيزَان وَالْعَقْرَب والقوس والجدي والدلو والحوت وكل برج من هَذِه البروج الأثني عشر يَنْقَسِم ثَلَاثِينَ قسما يُقَال لكل قسم مِنْهَا دَرَجَة وكل دَرَجَة من هَذِه الثَّلَاثِينَ مقسومة سِتِّينَ قسما يُقَال لكل قسم مِنْهَا دقيقة وكل دقيقة من هَذِه السِّتين مقسومة سِتِّينَ قسما يُقَال لكل قسم مِنْهَا ثَانِيَة وَهَكَذَا إِلَى الثوالث والروابع والخوامس إِلَى الثواني عشر وَمَا فَوْقهَا من الْأَجْزَاء وكل ثَلَاثَة بروج تسمى فصلا فالزمان على ذَلِك أَرْبَعَة فُصُول وَهِي الرّبيع والصيف والخريف والشتاء وجهات الأقطار

اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست