اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان الجزء : 1 صفحة : 140
ولنستوف مَا تنبي بِهِ من جملَة سني الْعَالم قد تقدم أَنَّهَا تنبي أَن بَين هبوط آدم وَبَين الطوفان ألفا وَخَمْسمِائة وستا وَخمسين سنة وَبَين الطوفان وَبَين ولادَة إِبْرَاهِيم مِائَتَيْنِ واثنتين وَتِسْعين سنة وَبَين ولادَة إِبْرَاهِيم وَبَين وَفَاة مُوسَى خَمْسمِائَة وخمسا وَأَرْبَعين سنة بِاتِّفَاق وَمَا بَين وَفَاة مُوسَى وَبَين الْهِجْرَة فِيهِ المذهبان الْمَذْكُورَان فعلى اخْتِيَار المؤرخين وَمُقْتَضى العبرانية يكون بَين آدم وَبَين الْهِجْرَة أَرْبَعَة آلَاف وَسَبْعمائة وَإِحْدَى وَأَرْبَعُونَ سنة وَأما على إختيار المنجمين فتنقص من هَذِه الْجُمْلَة مِائَتَيْنِ وتسعا وَأَرْبَعين سنة فَيكون من آدم إِلَى الْهِجْرَة على ذَلِك أَرْبَعَة آلَاف وَأَرْبع مائَة وَاثْنَتَانِ وَتسْعُونَ سنة وَجُمْلَة سني هَذِه التَّوْرَاة تنقص عَن التَّوْرَاة اليونانية وَهِي الَّتِي عَلَيْهَا الْعَمَل ألفا وَأَرْبَعمِائَة وخمسأ وَسبعين سنة وَهَذِه الْجُمْلَة هِيَ الْقدر الَّذِي نَقصه الْيَهُود من الْمَاضِي من سني الْعَالم فنقصوا من قبل الطوفان سِتّمائَة وستا وَثَمَانِينَ سنة وَمن بعد الطوفان سَبْعمِائة وتسعا وَثَمَانِينَ سنة الْجُمْلَة ألف وَأَرْبَعمِائَة وَخمْس وَسَبْعُونَ سنة وَصُورَة مَا اعْتَمدهُ الْيَهُود فِي ذَلِك أَنهم نقلوا من عمر كل وَاحِد من آدم وبنيه مائَة سنة من قبل مِيلَاد ابْنه إِلَى بعد الميلاد فَلم تَتَغَيَّر جملَة عمر ذَلِك الشَّخْص ونقصت مُدَّة الزَّمَان فَإِن آدم لما صَار لَهُ مِائَتَان وَثَلَاثُونَ سنة ولد لَهُ شِيث وعاش آدم تِسْعمائَة وَثَلَاثِينَ سنة بِاتِّفَاق فَأخذ الْيَهُود مائَة سنة من عمر آدم قبل أَن يُولد لَهُ شِيث جعلوها بعد مولد شِيث فَلم تَتَغَيَّر جملَة عمر آدم وجعلوه أَنه ولد شِيث لمضي مائَة وَثَلَاثِينَ سنة من عمره وَكَذَلِكَ اعتمدوا فِي كل من بعده فنقص من سني الْعَالم الْقدر الْمَذْكُور قَالُوا وَالَّذِي دَعَا الْيَهُود إِلَى ذَلِك أَن التَّوْرَاة وَغَيرهَا من كتب بني إِسْرَائِيل بشرت بالمسيح وَأَنه يَجِيء فِي أوآخر الزَّمَان وَكَانَ مَجِيء الْمَسِيح فِي الْألف السَّادِس فِي توَسط الزَّمَان لَا فِي أوآخر بِنَاء على أَن عمر الزَّمَان جَمِيعه سَبْعَة آلَاف سنة
وَالثَّالِثَة التَّوْرَاة اليونانية وَهِي الَّتِي اخْتَارَهَا الْمُحَقِّقُونَ من المؤرخين وَلَيْسَ فِيهَا مَا يَقْتَضِي الْإِنْكَار من جِهَة الْمَاضِي من عمر الزَّمَان وَهِي توراة نقلهَا اثْنَان وَسَبْعُونَ حبرًا قبل ولادَة الْمَسِيح بقريب ثَلَاثمِائَة سنة لبطليموس اليوناني الَّذِي كَانَ بعد الْإِسْكَنْدَر وَلذَلِك اعتمدنا على هَذِه
اسم الکتاب : لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان المؤلف : صديق حسن خان الجزء : 1 صفحة : 140