responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون المؤلف : حاجي خليفة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 834
رتيع الغزلان
في الأدب.
للشيخ: بدر الدين محمد بن عبد الله، المعروف: بابن الزركشي.
المتوفى: سنة 794 أربع وتسعين وسبعمائة.

علم رجال الأحاديث
قال فيه سبط أبي شامة العلامة، في وصف علم التاريخ، وذم من عابه وشانه: وقد ألفت العلماء في ذلك تصانيف كثيرة.
لكن قد اقتصر كثير منهم على ذكر الحوادث من غير تعرض لذكر الوفيات، كـ (تاريخ ابن جرير) و (مروج الذهب) و (الكامل) .
وإن ذكر اسم من توفي في تلك السنة، فهو عار عما له من المناقب والمحاسن.
ومنهم من كتب في الوفيات مجردا عن الحوادث كـ (تاريخ نيسابور) للحاكم، و (تاريخ بغداد) لأبي بكر الخطيب و (الذيل) عليه للسمعاني.
وهذا وإن كان أهم النوعين، فالفائدة إنما تتم بالجمع بين الفنين.
وقد جمع بينهما جماعة من الحفاظ منهم: أبو الفرج ابن الجوزي في (المنتظم) ، وأبو شامة في (الروضتين) والذيل عليه.
ووصل إلى سنة وفاته 665 خمس وستين وستمائة.
وقد ذيّل عليه الحافظ: علم الدين البرزالي.
وممن جمع بين النوعين أيضا الحافظ: شمس الدين الذهبي.
لكن الغالب في العبر الوفيات.
وممن جمع بينهما: الشيخ عماد الدين بن كثير في (البداية والنهاية) ، وأجود ما فيه السير النبوية.
وقد أخل بذكر خلائق من العلماء، وقد يكون من أخل بذكره أولى ممن ذكره مع الإسهاب الممل، وفيه أوهام قبيحة لا يسامح.
وقد صار الاعتماد في مصر والشام في نقل التواريخ في هذا الزمان على هؤلاء الحفاظ الثلاثة: البرزالي، والذهبي، وابن كثير.
أما تاريخ البرزالي: فانتهى إلى آخر سنة 738 ثمان وثلاثين وسبعمائة، ومات في السنة الآتية.
وأما الذهبي: فانتهى تاريخه إلى آخر سنة 741، (740) .
وقد أخبر قبل موته بمدة سنة: 741 إحدى وأربعين وسبعمائة.
وإما ابن كثير فالمشهور أن تاريخه انتهى إلى آخر سنة 738، ثمان وثلاثين وسبعمائة.
وهو آخر ما لخصه من تاريخ البرزالي.
وكتب حوادث إلى قبيل وفاته بسنتين.
ولما لم يكن من سنة 741 إحدى وأربعين وسبعمائة ما يجمع الأمرين على الوجه الأتم، شرع شيخنا الحافظ، مفتي الشام، شهاب الدين: أحمد بن يحيى السعدي في كتابه ذيل، من أول سنة 741، إحدى وأربعين وسبعمائة، على وجه الاستيعاب للحوادث والوفيات. (1/ 835)
فذكر كل شهر، وما فيه من الحوادث والوفيات.
فكتب منه سبع سنين، ثم شرع من أول سنة 769، تسع وستين وسبعمائة، فانتهى إلى أثناء ذي القعدة سنة 815، خمس عشرة وثمانمائة، وذلك قبل ضعفه ضعفة الموت.
غير أنه سقط منه سنة 75، خمس وسبعين، فعدمت.
وكان قد أوصاني أن أكمل الخرم من أول سنة 48 ثمان وأربعين، إلى آخر سنة ثمان وستين.
فاستخرت الله تعالى في تكميل ما أشار به، ثم التذييل عليه من حين وفاته.
ثم رأيت في سنة 781، إحدى وثمانين وسبعمائة، فما بعدها إلى آخر سنة 47 سبع وأربعين فوائد جمة من حوادث، ووفيات قد أهملها شيخنا ويحتاج الكتاب إليها.
فألحقت كثيرا منها في الحواشي، وشرعت من أول سنة 741 إحدى وأربعين وسبعمائة، جامعا بين كلامه.
وتلك الفوائد على الجميع في الحقيقة له.

اسم الکتاب : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون المؤلف : حاجي خليفة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 834
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست