responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون المؤلف : حاجي خليفة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 14
التقسيم الخامس
ما ذكره صاحب (مفتاح السعادة) ، وهو أحسن من الجميع حيث قال: اعلم: أن للأشياء وجودا في أربع مراتب في، الكتابة، والعبارة، والأذهان والأعيان، وكل سابق منها وسيلة إلى اللاحق، لأن الخط دال على الألفاظ، وهذه على ما في الأذهان، وهذا على من في الأعيان، والوجود العيني: هو الوجود الحقيقي الأصيل، وفي الوجود الذهني خلاف في أنه حقيقي، أو مجازي.
وأما الأولان: فمجازيان قطعا.
ثم العلم المتعلق بالأعيان: فإما عملي: لا يقصد به حصول نفسه، بل غيره أو: نظري: يقصد به حصول نفسه.
ثم إن كلا منهما: إما أن يبحث فيه من حيث أنه مأخوذ من الشرع، فهو: العلم الشرعي، أو: من حيث أنه مقتضى العقل فقط، فهو: العلم الحكمي.
فهذه: هي الأصول السبعة.
ولكل منها: أنواع، ولأنواعها فروع، يبلغ الكل على ما اجتهدنا في الفحص، والتنقير عنه، بحسب موضوعاته وأساميه، وتتبع ما فيه من المصنفات إلى: مائة وخمسين نوعا.
ولعلي سأزيد بعد هذا. انتهى.
فرتب كتابه على: سبع دوحات، لكل أصل: دوحة، وجعل لكل دوحة: شعبا لبيان الفروع.
فما أورده في الأولى من العلوم الخطية: علم أدوات الخط، ثم علم قوانين الكتابة، علم تحسين الحروف، علم كيفية تولد الخطوط عن أصولها، علم ترتيب حروف التهجي، علم تركيب أشكال بسائط الحروف، علم إملاء الخط العربي، علم خط المصحف، علم خط العروض.
وذكر في الثانية: العلوم المتعلقة بالألفاظ، وهي: علم مخارج الحروف، علم اللغة، علم الوضع، علم الاشتقاق، علم التصريف، علم النحو، علم المعاني، علم البيان، علم البديع، علم العروض، علم القوافي، علم قرض الشعر، علم مبادي الشعر، علم الإنشاء، علم مبادي الإنشا وأدواته، علم المحاضرة، علم الدواوين، علم التواريخ.
وجعل من فروع العلوم العربية: علم الأمثال، وعلم وقايع الأمم ورسمهم، علم استعمالات الألفاظ، علم الترسل، علم الشروط والسجلات، علم الأحاجي والأغلوطات، علم الألغاز، علم المعمى، علم التصحيف، علم المقلوب، علم الجناس، علم مسامرة الملوك، علم حكايات الصالحين، علم أخبار الأنبياء - عليهم السلام -، علم المغازي والسير، علم تاريخ الخلفاء، علم طبقات القراء، علم طبقات المفسرين، علم طبقات المحدثين، علم سير الصحابة، علم طبقات الشافعية، علم طبقات الحنفية، علم طبقات المالكية، علم طبقات الحنابلة، علم طبقات النحاة، علم طبقات الأطباء.
وذكر في الثالثة: العلوم الباحثة عما في الأذهان من المعقولات الثانية، وهي: علم المنطق، علم آداب الدرس، علم النظر، علم الجدل، علم الخلاف.
وذكر في الرابعة: العلوم المتعلقة بالأعيان، وهي: العلم الإلهي، والعلم الطبيعي، والعلوم الرياضية، وهي أربعة: علم العدد، علم الهندسة، علم الهيئة، علم الموسيقى.
وجعل من فروع العلم الإلهي: علم معرفة النفس الإنسانية، علم معرفة النفس الملكية، علم معرفة المعاد، علم أمارات النبوة، علم مقالات الفرق.
وجعل من فروع العلم الطبيعي: علم الطب، علم البيطرة، علم البيزرة، علم النبات، علم الحيوان، علم الفلاحة، علم المعادن، علم الجواهر، علم الكون والفساد، علم قوس قزح، علم الفراسة، علم تعبير الرؤيا، علم أحكام (1/ 15) النجوم، علم السحر، علم الطلسمات، علم السيميا، علم الكيميا.
وجعل من فروع الطب: علم التشريح، علم الكحالة، علم الأطعمة، علم الصيدلة، علم طبخ الأشربة والمعاجين، علم قلع الآثار من الثياب، علم تركيب أنواع المداد، علم الجراحة، علم الفصد، علم الحجامة، علم المقادير والأوزان، علم الباه.
وجعل من فروع الفراسة: علم الشامات والخيلان، علم الأسارير، علم الأكتاف، علم عيافة الأثر، علم قيافة البشر، علم الاهتداء بالبراري والأقفار، علم الريافة، علم الاستنباط، علم نزول الغيث، علم العرافة، علم الاختلاج.
وجعل من فروع علم أحكام النجوم: علم الاختيارات، علم الرمل، علم الفال، علم القرعة، علم الطيرة.
وجعل من فروع السحر: علم الكهانة، علم النيرنجات، علم الخواص، علم الرُّقى، علم العزائم، علم الاستحضار، علم دعوة الكواكب، علم الفلقطيرات، علم الخفاء، علم الحيل الساسانية، علم كشف الدك، علم الشعبذة، علم تعلق القلب، علم الاستعانة بخواص الأدوية.
وجعل من فروع الهندسة: علم عقود الأبنية، علم المناظر، علم المرايا المحرقة، علم مراكز الأثقال، علم جر الأثقال، علم المساحة، علم استنباط المياه، علم الآلات الحربية، علم الرمي، علم التعديل، علم البنكامات، علم الملاحة، علم السباحة، علم الأوزان والموازين، علم الآلات المبنية على ضرورة عدم الخلاء.
وجعل من فروع الهيئة: علم الزيجات والتقويم، علم حساب النجوم، علم كتاب التقاويم، علم كيفية الأرصاد، علم الآلات الرصدية، علم المواقيت، علم الآلات الظلية، علم الأكر، علم الأكر المتحركة، علم تسطيح الكرة، علم صورة الكواكب، علم مقادير العلويات، علم منازل القمر، علم جغرافيا، علم مسالك البلدان، علم البرد ومسافاتها، علم خواص الأقاليم، علم الأدوار والأكوار، علم القرانات، علم الملاحم، علم المواسم، علم مواقيت الصلاة، علم وضع الأسطرلاب، علم عمل الأسطرلاب، علم وضع الربع المجيب والمقنطرات، علم عمل ربع الدائرة، علم آلات الساعة.
وجعل من فروع علم العدد: علم حساب التخت والميل، علم الجبر والمقابلة، علم حساب الخطائين، علم حساب الدور والوصايا، علم حساب الدراهم والدنانير، علم حساب الفرائض، علم حساب الهواء، علم حساب العقود بالأصابع، علم أعداد الوفق، علم خواص الأعداد، علم التعابي العددية.
وجعل من فروع الموسيقى: علم الآلات العجيبة، علم الرقص، علم الغنج.
وذكر في الخامسة: العلوم الحكمية العملية، وهي: علم الأخلاق، علم تدبير المنزل، علم السياسة.
وجعل من فروع الحكمة العملية: علم آداب الملوك، علم آداب الوزارة، علم الاحتساب، علم قود العساكر والجيوش.
وذكر في السادسة: العلوم الشرعية، وهي: علم القراءة، علم تفسير القرآن، علم رواية الحديث، علم دراية الحديث، علم أصول الدين، المسمى: (بالكلام) ، علم أصول الفقه، علم الفقه.
وجعل من فروع القراءة: علم الشواذ، علم مخارج الحروف، علم مخارج الألفاظ، علم الوقوف على علل القراءات، علم رسم كتابة القرآن، علم آداب كتابة المصحف.
وجعل من فروع الحديث: علم شرح الحديث، علم أسباب ورود الحديث وأزمنته، علم ناسخ الحديث ومنسوخه، علم تأويل أقوال النبي - عليه الصلاة والسلام -، علم رموز (1/ 16) الحديث وإشاراته، علم غرائب لغات الحديث، علم دفع الطعن عن الحديث، علم تلفيق الأحاديث، علم أحوال رواة الأحاديث، علم طب النبي - عليه الصلاة والسلام -.
وجعل من فروع التفسير: علم المكي والمدني، علم
الحضري والسفري، علم النهاري والليل، علم الصيفي والشتائي، علم الفراشي والنومى، علم الأرضي والسمائي، علم أول ما نزل وآخر ما نزل، علم سبب النزول، علم ما نزل على لسان بعض الصحابة - رضي الله عنهم -، علم ما تكرر نزوله، علم ما تأخر حكمه عن نزوله وما تأخر نزوله عن حكمه، علم ما نزل مفرقا وما نزل جمعا، علم ما نزل مشيعا وما نزل مفردا، علم ما أنزل منه على بعض الأنبياء وما لم ينزل، علم كيفية إنزال القرآن، علم أسماء القرآن وأسماء سوره، علم جمعه وترتيبه، علم عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه، علم حفاظه ورواته، علم العالي والنازل من أسانيده، علم المتواتر والمشهور، علم بيان الموصول لفظا والمفصول معنى، علم الإمالة والفتح، علم الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب، علم المد والقصر، علم تخفيف الهمزة، علم كيفية تحمل القرآن، علم آداب تلاوته وتاليه، علم جواز الاقتباس، علم غريب القرآن، علم ما وقع فيه بغير لغة الحجاز، علم ما وقع فيه من غير لغة العرب، علم الوجوه والنظائر، علم معاني الأدوات التي يحتاج إليها المفسر، علم المحكم والمتشابه، علم مقدم القرآن ومؤخره، علم عام القرآن وخاصه، علم ناسخ القرآن ومنسوخه، علم مشكل القرآن، علم مطلق القرآن ومقيده، علم منطوق القرآن ومفهومه، علم وجوه مخاطباته، علم حقيقة ألفاظ القرآن ومجازها، علم تشبيه القرآن واستعاراته، علم كنايات القرآن وتعريضاته، علم الحصر والاختصاص، علم الإيجاز والإطناب، علم الخبر والإنشاء، علم بدائع القرآن، علم فواصل الآي، علم خواتم السورة، علم مناسبة الآيات والسور، علم الآيات المتشابهات، علم إعجاز القرآن، علم العلوم المستنبطة من القرآن، علم أقسام القرآن، علم جدل القرآن، علم ما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب، علم مبهمات القرآن، علم فضائل القرآن، علم أفضل القرآن وفاضله، علم مفردات القرآن، علم خواص القرآن، علم مرسوم الخط وآداب كتابته، علم تفسيره وتأويله وبيان شرفه، علم شروط المفسر وآدابه، علم غرائب التفسير، علم طبقات المفسرين، علم خواص الحروف، علم الخواص الروحانية من الأوفاق، علم التصريف بالحروف والأسماء، علم الحروف النورانية والظلمانية، علم التصرف بالاسم الأعظم، علم الكسر والبسط، علم الزايرجه، علم الجفر والجامعة، علم دفع مطاعن القرآن.
وجعل من فروع الحديث: علم المواعظ، علم الأدعية، علم الآثار، علم الزهد والورع، علم صلاة الحاجات، علم المغازي.
وجعل من فروع أصول الفقه: علم النظر، علم المناظرة، علم الجدل.
وجعل من فروع الفقه: علم الفرائض، علم الشروط والسجلات، علم القضاء، علم حكم الشرايع، علم الفتاوى.
فيكون جميع ما ذكره من العلوم المتعلقة بطريق النظر: ثلاثمائة وخمسة علوم.
ثم إنه جعل الطرف الثاني من كتابه في: بيان العلوم المتعلقة بالتصفية، التي هي ثمرة العمل بالعلم، فلخص فيه كتاب: (الإحياء) للإمام الغزالي، ولم (1/ 17) يذكر علم التصوف.
فلله دره في الغوص على بحار العلوم، وإبراز دررها.
فإن قيل: إنه قصد تكثير أنواع العلوم، فأورد في فروعها ما أورد، كذكره في فروع علم التفسير، ما ذكره السيوطي في (الإتقان) من الأنواع، وهلا يرد عليه أنه إن أراد بالفروع: المقاصد للعلم، فعلم الطب مثلا، يصل إلى ألوف من العلوم، وإن أراد ما أفرد بالتدوين، فلم يستوعب الأقسام في كثير من المباحث التي أفردت بالتدوين، وقد أخل بذكرها، على أنه أدخل في فروع علم ما ليس منه.
قلت: نعم يرد، لكن الجواد قد يكبو، والفتى قد يصبو، ولا يعد إلا هفوات العارف، ويدخل الزيوف على أعلى الصيارف، ولا يخفى عليك أن التعقب على الكتب، لا سيما الطويلة، سهل بالنسبة إلى تأليفها ووضعها وترصيفها، كما يشاهد في الأبنية العظيمة، والهياكل القديمة، حيث يعترض على بانيها من عري في فنه عن القوى والقدر، بحيث لا يقدر على وضع حجر على حجر.
هذا جوابي عما يرد على كتابي أيضا.
وقد كتب أستاذ البلغاء، القاضي، الفاضل: عبد الرحيم البيساني، إلى العماد الأصفهاني، معتذرا عن كلام استدركه عليه: إنه قد وقع لي شيء، وما أدري أوقع لك أم لا؟ وها أنا أخبرك به، وذلك أني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابه في يومه، إلا قال في غده: لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جلة البشر. انتهى.
هذا اعتذار قليل المقدار عن جميع الإيرادات والأنظار إجمالا.
وأما التفصيل، فسيأتي في موضع كل علم، مع توجيهه بإنصاف وحلم.
وربما زيد على ما ذكره من العلوم على طريق الاستدراك، بتمكين مانح القريحة والذهن الدرّاك.

اسم الکتاب : كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون المؤلف : حاجي خليفة، مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست