الخاتمة
... خاتمة:
لقد قمنا في هذا البحث بسرد أغلب الكتب الإسبانية التي تطرقت لسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم. وفي غياب دراسات عميقة ونزيهة لسيرته فإن أغلب ما كتب إلى اليوم لا يرقى إلى شخصه صلى الله عليه وسلم. والأمر –كما قال الغزالي- أكبر من أن تناقش فيه قوما بينهم وبين الحق أشواط وأشواط …إن ذلك كإقناع اللصوص بنزاهة رجال الشرطة، أو إقناع الملحدين باستقامة أهل الإيمان. وكم كنت أتمنى أن نجد شرطة قوية ومخلصة لتوقف أهل الغرب الذين يسوقون بدون رخصة. فهم يخوضون في موضوع كبير يهم أكثر من مليار مسلم من دون موضوعية ولا إنصاف.
في هذا البحث تطرقنا لمفهوم السيرة، وأعطينا نماذج من الكتب التي اهتمت بسيرة الحبيب ابتداء من القرن التاسع الميلادي، وخلصنا إلى نتيجة واحدة وهي عدم نزاهة أغلبية الباحثين في موضوع السيرة، وأرجعنا ذلك إلى عدم أخذهم المعلومات من منبعها الأصلي وأيضا لحاجتهم إلى تشويه صورة الإسلام في شخص نبي الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم.
وأخيرا أقترح مراجعة ما كتب عن السيرة، والدفع بمشروع كبير شبيه بترجمات القرآن لكي يجد القارئ نصا يعتمد عليه في دينه ودنياه. وأيضا كي لا يبقى الطفل المسلم حبيس ما ينشره الغرب من تشويه وافتراء ودجل.