responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات إسبانية للسيرة النبوية المؤلف : برادة، محمد بن عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 22
أما موته صلى الله عليه وسلم فيقول فيه: إن عمر بن الخطاب أخبر الصحابة بوفاته مذكرا إياهم بالآية التالية: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144] .
وأكد في كتابه أن الناس رجعوا إلى عاداتهم الجاهلية، وأن المهاجرين بحكم حسدهم لابد سيفرضون وجهة نظرهم لاختيار الخليفة منهم.
إن المستشرقين الإسبان واللاتينيين يرغبون بكل الوسائل في إيقاف نشر هذا الدين، ويركزون على الهجوم عليه في شخص رسوله، دون إعطاء أي دليل علمي لذلك. فكل دارس للسيرة العطرة يعرف أن أبا بكر هو الذي قال قولته المشهورة: "من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت". فعمر كما نعلم أراد أن يقتل من يشيع خبر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد أبا بكر يذكِّره بالآية التي سردناها من آل عمران. أما خليفة المسلمين فكلنا يعلم أن أبا بكر كان الأحق بها، ولاسيما أنه رفيق الحبيب في الغار، بل الأكثر من هذا أمره بالصلاة عندما كان مريضاً في آخر حياته. فكيف لا يرضى المسلمون بأبي بكر ليسير لهم أمور دنياهم وقد رضيه لهم النبي صلى الله عليه وسلم إماماً؟
أما عيش النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة خوفا من بطش أهل مكة فلنعد أولاً لما كتبه المباركفوري [1] الذي قال: "ولما تم فتح مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

[1] صفي الرحمن المباركفوري: الرحيق المختوم، 1996م، دار المؤيد، ص408.
اسم الکتاب : دراسات إسبانية للسيرة النبوية المؤلف : برادة، محمد بن عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست