responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات إسبانية للسيرة النبوية المؤلف : برادة، محمد بن عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 20
يقول محمد شحرور في كتابه "الكتاب والقرآن" ([1]) "إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً، ولكنه يعرف الكتابة والقراءة". أمي بالنسبة لهذا القائل تعني الإنسان الجاهل بكتب النصارى واليهود. وأيضاً الإنسان الذي لا ينتمي لهاتين الفئتين، فالمهندس والطبيب والمحامي إذا لم يكونوا يهوداً أو نصارى يعدون من الأميين.
فالنبي إذن كان عربيا ولا يعرف كتب أهل الكتاب فهو إذن ليس أميا. هذا التحليل المسموم لقي إقبالاً وترحاباً كبيرا من طرف المستشرقين الذين أصبحوا يعتمدون عليه للرد على أقوال المسلمين " [2] .
إضافة إلى ما سردناه سابقا نقرأ في كتاب "محمد والعرب" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير بعض الحقائق طبقا للفترة الزمنية التي يعيش فيها: فآيات خلق الإنسان تتغير ويعاد فيها النظر تباعا ودليله ما يأتي: في سورة العلق [الآية: [2]] يقول الله تعالى: {خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} في سورة الطارق [الآية: 6،7] تغير المفهوم وأصبح كالآتي {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ، يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} وفي سورة القيامة [الآية: 37-38] نجد مفهوما آخر على حد تعبيره {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى، ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى} وفي سورة الحجر [الآية: 28] يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ

[1] شحرور محمد، الكتاب والقرآن: قراءة معاصرة، دمشق، 1994م، ص 139-143.
[2] محمد برادة، "دراسة ترجمات القرآن الكريم إلى اللغة الإسبانية"، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 2002، ص.
اسم الکتاب : دراسات إسبانية للسيرة النبوية المؤلف : برادة، محمد بن عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست