responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حول الشعر التعليمي المؤلف : صالح آدم بيلو    الجزء : 52  صفحة : 211
وينظم عدي قصة الزّباء وجذيمة وقصير، تلك القصة التاريخية المشهورة:1
ألا يا أيها المثرى المرجّى ... ألم تسمع بخطب الأولينا
دعا بالبقة الأمراء يوماً ... جذيمةُ حين ينجوهم ثبينا
فطاوع أمرهم وعصى قصيراً ... وكان يقول- لو تبع- اليقينا
ودست في صحيفته إليه ... ليملك بضعها ولأن تدينا
فأردته ورغب النفس يرد ... ويبدي للفتى الحَين المبينا
وخبّرت العصا الأنباء عنه ... ولم أرمثل فارسها هجينا
وقدمت الأديم لراهشيه ... وألفى قولها كذباً ومنينا
ومن خدر الملاوم والمخازي ... وهن المنديات لمن منينا
أَطفّ لأنفه الموسي قصير ... ليجدعه، وكان به ضنينا
فأهواه لمارنه فأضحى ... طلاب الوتر مجدوعاً مشينا
وصادفت امرءاً لم تخش منه ... غوائله وما أمنت أمينا 2
وهكذا تسير القصيدة في تصوير الحادثة وقصها ... الخ.
(2) فإذا انتقلنا إلى لون آخر من الشعر التعليمي في الجاهلية، وهو ذلك الذي أسموه (حقائق الفنون والعلوم والصناعات) وجدنا له مثالاً صارخاً للشاعر الجاهلي (الأخنس بن شهاب) … وهذه القصيدة يذكر فيها سكنى قبائل نجد قبيلة قبيلة، فهي من هذه الناحية تدخل في علم تقويم البلدان- أو ما يسمى بالجغرافية- فمما جاء في هذه القصيدة:-
فمن يكُ أمسى في بلاد مقامه ... يسائل أطلالا بها لا تجاوب
فلا بنة حطّان بن قيس منازل ... كما نمّق العنوان في الرّق كاتب
لكل أناس من معدِ عمارة ... عروض إليها يلجؤون وجانب
لكيز لها البحران والسِّيف دونه ... وإن يأتهم ناس من الهند هارب
تطاير من أعجاز حوش كأنها ... جهام أراق ماءه فهو آيب
وبكر لها برُّ العراق وإن تخف ... يحل دونها من اليمامة حاجب
وصارت تميم بين قفٍ ورملة ... لها من جبال منتأى ومذاهب
وكلب لها خبّ، فرملة عالج ... إلى الحرة الرجلاء حيث تحارب

(1) انظر القصة في تاريخ الطبري ج2/31_36 ومروج الذهب للمسعودي طبعة دار التحرير ج2/290 ومجمع الأمثال للميداني، ودائرة المعارف الإسلامية مادة (تدمر) .
(2) انظر بقية القصيدة في الشعر والشعراء لابن قتيبة بتحقيق الشيخ أحمد شاكر ص 227.
اسم الکتاب : حول الشعر التعليمي المؤلف : صالح آدم بيلو    الجزء : 52  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست