اسم الکتاب : حول الشعر التعليمي المؤلف : صالح آدم بيلو الجزء : 52 صفحة : 207
[1] أصول الأخلاق والعقائد.
(2) السير والتاريخ.
(3) الحقائق والمعارف المتعلقة بالعلوم والفنون والصناعات.
عند اليونان:
عرفت اليونان هذا اللون من الأدب عند جماعة من شعرائها القدامى، ومن أشهرهم (هزيود) في القرن الثامن قبل الميلاد، وكان من أهم الأعمال المنسوبة إليه قصيدتان: أولاهما التي تتناول موضوعي الأخلاق والعقائد، والمعارف والحقائق المتعلقة بالفنون والصناعات. فهي تتحدث عن الجانب الخلقي وتوجه مجموعة نصائح وعظات بصدد العدالة، والظلم والقناعة والجشع، وعناصر كلٍّ منها، وأصوله ونتائجه بضرب الأمثال والحقائق التاريخية والسماوية والأرضية… كما تعرض أعمال الحقل وما يتصل بها، فيبين فصول السنة وما يلائمها من ضروب الزراعة، وما تحتاج إليه من أداة وفن ...
والقصيدة الثانية هي: (التيوجونيا) .. أو أنساب الآلهة، وتعرض للآلهة، فتبين نشأتهم وأنسابهم وأصولهم وشعبهم، وتترجم لكل منهم، فتفصل وظائفه وأعماله وتاريخ حياته [1]. [1] الأدب اليوناني القديم للدكتور علي عبد الواحد وافي-دار المعارف ص99. وعند الهنود:
وعرف الهنود أيضا هذا الضرب من الشعر، فراحوا ينظمون به جملة من المعارف والعلوم التطبيقية، مما دفع (البيروني) إلى الشكوى من أنهم كانوا يعمدون إلى نظم قواعد الرياضيات والفلك، لأن ذلك يخرجهم أحياناً عن ضبط القواعد وما يستلزمه من دقة في التعبير لا تتسنى في النظم[1]. [1] تحقيق ما للهند من مقولة ص71 وضحى الإسلام ج1/246.
لدى العرب:
أما بالنسبة للأدب العربي؛ فيذهب الذاهبون إلى أن العرب لم يعرفوا هذا اللوّن من الأدب إلاّ في وقت متأخر نتيجة اتصالهم بالفكر الوافدِ فهناك من يرى أن هذا التأثير ناشئ عن الثقافة الهندية التي اتصل بها العرب في العصر العباسي، ومن هؤلاء الأستاذ أحمد
اسم الکتاب : حول الشعر التعليمي المؤلف : صالح آدم بيلو الجزء : 52 صفحة : 207