اسم الکتاب : جهود الاستشراق الروسي في مجال السنة والسيرة المؤلف : الجار الله، سليمان بن محمد الجزء : 1 صفحة : 11
تأسيس المتحف وتنظيم أعماله أثرٌ عظيم ليس فقط في مسيرة المتحف، بل والاستشراق بوجه عام. وقد كان كرسي اللغات الشرقية في جامعة سان بطرسبرج في تعاون وثيق مع المتحف الآسيوي، وكان الدارسون والطلاب يجدون في المتحف مركز بحث ينهلون من وثائقه ومخطوطاته وكنوزه.
وعبَّر فران عن جهود هاتين المؤسستين بقوله عنهما: "إنهما تقدمان إلى روسيا بمرور الزمن عدداً كبيراً ورصيناً من المستشرقين الماهرين المدركين، ليس فقط كمترجمين أو علماء لغة، وإنما كاختصاصيين في الشؤون كافة من المستشرقين المهنيين علمياً وثقافياً أيضاً" وقد استمرت تلك الصلة الوثيقة بين الجامعة والمتحف، ولا سيما بعد تأسيس كلية اللغات الشرقية في الجامعة [1] .
يتضح من خلال هذا الاستعراض الصلة المباشرة للاستشراق الروسي بالاستشراق الألماني بوجه خاص والأوروبي بوجه عام. ورغم ذلك تميَّز هذا الاستشراق بجهود ودراسات ميزته عن الاستشراق الغربي، وجعلت له شخصيته المستقلة، وإن كان قد بقي للاستشراق الغربي أثره فيه، سواء من حيث المنهج أو الموضوع. ويعد بارتولد علامة فارقة في الاستشراق الروسي. يقول في تقديمه لأطروحته الدكتوراه: "تركستان من الفتح [1] تاريخ الاستشراق في المتحف الآسيوي ومعهد الدراسات الشرقية في لينينغراد، وبالأخص ص29 فما بعدها.
اسم الکتاب : جهود الاستشراق الروسي في مجال السنة والسيرة المؤلف : الجار الله، سليمان بن محمد الجزء : 1 صفحة : 11