[2]. الاهتمام بإيراد أسماء الأعلام الذين يتوفون في كل سنة من سنوات الهجرة [237] ، وهذه ظاهرة لم نلمسها في أي كتاب من الكتب التي سبقت ابن الجوزي عند استعراضها لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ضمن كتب التأريخ العام، وهذا ما يبين حصول امتزاج بين كتب التراجم وكتب التأريخ العام في مصنف ابن الجوزي هذا.
سار على هذا المنوال كثير من المؤرخين الذين أتوا بعد ابن الجوزي، إذ استحسنوا عمله هذا في ذكر أسماء الأعلام الذين يتوفون في كل سنة من السنوات التي تعرضها كتبهم [238] .
3. كتب ابن الجوزي قوائم بأسماء المشاركين في الحوادث على وفق التسلسل الأبجدي [239] ، إلا في حالة واحدة وهي أسماء المشاركين في معركة بدر من الطرفين [240] ، إذ كتبه على المنحى القديم المتمثل في المصنفات التي عرضت أسماء هؤلاء على وفق انتماء اتهم القبلية وليس على وفق الحروف الأبجدية لأسمائهم [241] . [237] ينظر، مج 2، ورقة 143، مج 3، ورقة 29، 51، 65، 67، 82، 116. [238] ينظر، سبط ابن الجوزي، يوسف بن قزاوغلي (ت 654 هـ) ، مرآة الزمان في وفيات الأعيان، مخطوط مصور في مكتبة الحكيم العامة في النجف برقم (285) ، مج 2، ورقة 715- 844، مج 3، ورقة 2- 185، الذهبي، العبر، 1/ 13- 15، تأريخ الإسلام، 1/ 48- 59، ابن كثير، البداية والنهاية، 7/ 32- 35، 49- 51، 61- 63، 97- 100، 101- 102، 8/ 33. [239] ينظر، المنتظم، مج 2، ورقة 143، مج 3، ورقة 15، 26- 28، 30، 48- 51، 67- 76. [240] ينظر، المصدر نفسه، مج 3، ورقه، 20- 23. [241] ينظر، ابن هشام، السيرة النبوية، 1/ 677، 706، 708، 2/ 3، 122، 129، 127، الواقدي، المغازي، 1/ 128- 130، 315- 318، 375- 378.