3. استعمال الإسناد في إيراد الروايات التي أثبتها عن سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم [223] ، مع العلم أن هذا المسلك في إيراد الروايات لم يتبعه في كتابه الوفا الذي أغفل تماما ذكر أي طريق من طرق الإسناد، إذ بين سبب ذلك بالقول: " ولا أطرق الأحاديث خوفا على السامع من الملالة" [224] ، ولا أعرف الدافع الذي حفز على التناقض في انتهاج هذين المسلكين، مع العلم أنه قد أشار في كتابه الوفا إلى المصادر التي نقل منها معظم مروياته [225] .
4. تعليقه على الروايات التي استعرضها في مواطن كثيرة من ضمن قسم السيرة في كتابه المنتظم [226] ، أما كتابه الاخر فقد كانت آراؤه وانتقاداته وتعقيباته على الروايات لم تتعد أصابع اليد الواحدة [227] ، وذلك مما حدا محققه على أن يصفه بالقول: " يندرج في هذا الكتاب تحت عنوان النقل والأثر فليس من تحليل ولا استدلال" [228] .
5. الإكثار في إيراد أسماء المشتركين في الحوادث الكبرى وذلك على وفق التسلسل الأبجدي للحروف [229] ، وإيراد أسماء الأعلام الذين يتوفون في كل سنة من السنوات التي عاشها الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ولا سيما السنوات التي تلت هجرته [223] ينظر، المنتظم، مج 2، ورقة 106، 134، مج 3، ورقة 13، 14، 45، 46، 143، 149. [224] الوفا بأحوال المصطفى، ص 1. [225] ينظر، المصدر نفسه، ص 13- 119، 142، 282، 365- 367، 379، 382. [226] ينظرن المنتظم، مج 2، ورقة 107، مج 3، الورقة 40، 47، 50، 52، 91، 103. [227] ينظر، الوفا، ص 73، 216، 269، 271، 339. [228] عبد الواحد، مصطفى، مقدمة التحقيق لكتاب الوفا بأحوال المصطفى، ص 3. [229] ينظر، المنتظم، مج 2، ورقة 143، مج 3، ورقة 15، 26- 28، 30، 48- 51.