responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تطور كتابة السيرة النبوية المؤلف : عمار عبودى محمد حسين نصار    الجزء : 1  صفحة : 138
تركته مبهما وهو مقبول في مثل ما أخرجته، وأوردته بإسناد فيه ضعف أشرت إلى ضعفه وجعلت الاعتماد على غيره" [141] ، ويضيف على ذلك بالقول:
" واستعنت في إتمام ما قصدته من ذكر دلائل نبوة نبينا ومعرفة أحواله من الاكتفاء بالصحيح من السقيم والاجتزاء بالمعروف من الغريب، إلا فيما لا يتضح المراد من الصحيح أو المعروف دونه فأوردته والاعتماد على جملة ما تقدمه الصحيح أو المعروف عند أهل المغازي والتواريخ" [142] .
لم يكتف البيهقي بذلك بل اقترح على قراء كتابه أن يفهموا المعايير التي يبينها فيه في ما يخص الرواية والرواة، إذ يقول في صدر ذلك: " ومن وقف على تميز في كتبي بين صحيح الأخبار وسقيمها وساعده التوفيق على صدق فيما ذكرته، ومن لم ينعم النظر في ذلك، ولم يساعده التوفيق فلا يغنيه شرحي لذلك وإن أكثرت، ولا إيضاحي له وإن أبلغت" [143] .
وهكذا فان البيهقي بإشاراته وإيضاحاته هذه للرواية والرواة قد أعطى مفاتيح لمن يريد تعرّف مقدار وثاقة وضعف المحدث والحديث والرواية والرواية، مما يبين انصهار مناهج المؤرخين في عرض الرواية التأريخية بمقاييس المحدثين ومعاييرهم، وهذا مما لا نجده بنفس الوضوح في مصادر أخرى عرضت سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم مستعملة هذا المنحى في الكتابة.
3. إيراده روايات لم توردها المصادر التي تقدمت عليه ولم تكن معروفة قبله، أو تعرضه لحوادث تناولتها المصنفات التي سبقته بالاختصار والاقتضاب، فمن

[141] المصدر نفسه، 1/ 46.
[142] المصدر نفسه، 1/ 69.
[143] المصدر نفسه، 1/ 47.
اسم الکتاب : تطور كتابة السيرة النبوية المؤلف : عمار عبودى محمد حسين نصار    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست