اسم الکتاب : الموجز في مراجع التراجم والبلدان والمصنفات وتعريفات العلوم المؤلف : الطناحي، محمود محمد الجزء : 1 صفحة : 27
فإذا جئنا إلى القرن الحادي عشر - وهو عندما مما لا يلتفت إليه، ولا يعاج به؛ لأن هذا العصر في رأيك عصر انحطاط وانحدر [1] ، من حيث كانت الغلبة فيه للأتراك العثمانيين. وهم من كرام هذه الأمة الإسلامية، شئت أم أبيت [2] : رأينا علماء كبارا، منهم شهاب الدين الخفاجي، صاحب المصنفات الكبيرة: ريحانة الألبا؛ تراجم أدباء عصره، وشفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل، وشرح درة الغواص، للحريري، وطراز المجلس، ونسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض. ومن أعظم تصانيفه وأبقاها: حاشية على تفسير البيضاوي، المسماة: عناية القاضي وكفاية الراضي. في ثماني مجلدات كبار.
والعلامة عبد القادر البغدادي، صاحب "الخزانة" وهي من مفاخر التأليف العربي.
وفي القرنين الثاني عشر والثالث عشر، نلتقي بعلمين كبيرين: المرتضى الزبيدي، صاحب "تاج العروس"، و "إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين". والشوكاني، صاحب "فتح القدير"، [1] هذا حكم انتهى إليه مؤرخو الأدب والشعر، ثم انسحب - في رأي بعضهم - على كل فروع التراث العربي. [2] يقول ابن العماد الحنبلي، في صفة السلطان سليم - الذي وصفوه كذباً بأنه غازى مصر - يقول ابن العماد: إنه من قوم " رفعوا عماد الإسلام، وأعلوا مناره، وتواصوا باتباع السنة المطهرة، وعرفوا للشرع الشريف مقداره " شذرات الذهب 8/143، وانظر تاريخ الأدب الجغرافي العربي، للمستشرق الروسي: كراتشكوفسكي ص451، لتعرف وزن تركيا الإسلامي في تلك الأيام.
اسم الکتاب : الموجز في مراجع التراجم والبلدان والمصنفات وتعريفات العلوم المؤلف : الطناحي، محمود محمد الجزء : 1 صفحة : 27