اسم الکتاب : المكتبة الإسلامية المؤلف : عماد علي جمعة الجزء : 1 صفحة : 103
خرجته من ستمائة ألف حديث، وصنفته في ست عشرة سنة، وما أدخلت فيه إلا الصحيح، وما تركت من الصحيح أكثر[1].
وفي الكتاب تكرار للأحاديث وتقطيع لها، وذلك أن البخاري يذكر الحديث في أبواب مختلفة، ويستدل به في كل موقع لحكم معين، فإن الحديث قد يتضمن أحيانا عدة أحكام، لذا فإنه يقطع الحديث ويورده في أكثر من موقع وتحت أكثر من عنوان.
وفي الكتاب أحاديث معلقة، والمعلق مشترك بين الصحيح والحسن، والضعيف، وعدد هذه المعلقات إحدى وأربعون وثلاثمائة وألف، وصلها البخاري في مواقع أخرى، والذي لم يصله منها في موضع آخر مائة وستون حديثا[2].
ويوجد في الكتاب أقوال للصحابة والتابعين رضي الله عنهم، اشترط البخاري في الحديث شروطا متشددة، وقع بالغ في التحري بشأنها حتى أصبحت شروطا قوية جدا، فلا يكتفي مثلا بالمعاصرة بين الراوي وشيخه بل لا بد أن يكون قد ثبت له لقاء معه.
مجموع الكتب في صحيح البخاري سبعة وتسعون كتابا، كل كتاب منها مقسم إلى أبواب، ومجموع أبوابه خمسون وأربعمائة وثلاثة آلاف باب، حظي الكتاب بخدمة لم يحظ بها كتاب آخر، شرحا وعدًّا وفهرسة.
شرح صحيح البخاري: هناك شروحا للكتاب كثيرة جدًّا، وقد ذكر صاحب كشف الظنون[3] منها اثنين وثمانين شرحًا. [1] شرح القسطلاني: 29/1. [2] الحديث النبوي: محمد الصباغ: 369. [3] انظر: كشف الظنون: 555/1.
اسم الکتاب : المكتبة الإسلامية المؤلف : عماد علي جمعة الجزء : 1 صفحة : 103