اسم الکتاب : المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة المؤلف : ناظم رشيد الجزء : 1 صفحة : 37
كأنّه في تثنيه وخطرته ... غصن من البان مطلول ومشمول
سلافة منه تسبيني وسالفة ... وعاسل منه يصبيني ومعسول
وكلّما مرضت أجفان مقلته ... يصح الا غرامي فهو منحول
يا برق كيف الثنايا الغرّ من إضم ... يا برق أم كيف لي منهنّ تقبيل
ويا نسيم الصّبا كرّر على أذني ... حديثهنّ فما التكرار مملول
التجربة الشعورية- كما يبدو- خافتة في هذه الابيات، والانتقال من المؤنث الى المذكر لا نعهده عند شاعر اخر، وغزله لا يتجاوز وصف القد والخد والريق والسالفة والاجفان..
ان التجاوز في التغزل والتشبيب والالتجاء الى المذكر في مطالع القصائد، والافراط فيه، قد جعل ابن حجة الحموي أن يقول: «إنّ الغزل الذي يصدر به المديح النبويّ يتعيّن على الناظم ان يحتشم فيه ويتأدب، ويتضاءل ويتشبب، مطريا بذكر سلع وسفح العقيق والعذيب والغوير ولعلع واكناف حاجر، ويطرح ذكر محاسن المرد، والتغزل في ثقل الارداف، ورقة الخصر، وبياض الساق، وحمرة الخد، وخضرة العذار،
اسم الکتاب : المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة المؤلف : ناظم رشيد الجزء : 1 صفحة : 37