اسم الکتاب : المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة المؤلف : ناظم رشيد الجزء : 1 صفحة : 33
في وصفه من بدء تشريفاته ... حتى الختام بحسن نظم معان
وقد وصل الينا ديوانه وفيه اكثر من احد عشر الف بيت اغلبه في المديح النبوي وبيان حال المسلمين في عصره.
وليس لنا- امام ما نراه ملائما لهذا البحث- الا ان نعرف بأشهر القصائد ونكشف عن بنيتها الفنية، والموضوعات التي احتوتها واهتمت بها اكثر من غيرها.
كان اغلب القصائد التي خصصت لمدح النبي صلّى الله عليه وسلّم ممهدة بأبيات قد تطول او تقصر تخلص الى الغرض الاساس، وللشعراء مسالك شتى فيها، وكان للغزل القدح المعلّى والنصيب الاوفر، وهذا الغزل اذا ما امعن الناظر اليه يجده لا يختلف في شكله ومضمونه عن الغزل الحسي الذي يتناول وصف مفاتن النساء ومحاسنهن، واقبالهن وادبارهن، وغنجهن ودلالهن ... وما يعاني المحب من سهر وأرق، واشتياق وقلق.. وغالبا ما يلمح القارىء ذلك في القصائد التي نظمها الشعراء معارضة لقصيدة كعب بن زهير المشهورة التي يقول في مطلعها [42] :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول [42] شرح ديوان كعب بن زهير ص 6.
اسم الکتاب : المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة المؤلف : ناظم رشيد الجزء : 1 صفحة : 33