responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة المؤلف : ناظم رشيد    الجزء : 1  صفحة : 19
بيد وإمّا باللسان فان عجز ... ت فبالتوجه والدّعا بجنان
وكان للمتصوفة- ولا سيما ايام السلاطين من الايوبيين والمماليك- دور مشهود في شيوع شعر المديح النبوي والاحتفاء به، اذ كانوا يعطرون تكاياهم وزواياهم ورباطاتهم بقراءة القصائد التي تتناول سيرة الرسول- صلّى الله عليه وسلّم- وتذكر صفاته وفضائله «كما اتخذوا شفاعته والتوسل اليه طريقا الى الله» [20] . وقد اتخذوا يوم ميلاده في كل سنة، وهو اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الاول، مناسبة مفرحة لبعث التوسل والشفاعة والتضرع. وكان الملك المظفر كوكبري بن زين الدين علي زوج ربيعة خاتون أخت صلاح الدين الايوبي وصاحب إربل (ت 630 هـ) أبرز شخصية آنذاك اهتمت بعيد المولد النبوي وجعلته من أطيب الايام واسعد الاوقات، ذكر ابن خلكان- وقد التقى بهذا الملك وحضر مجالسه- اخبارا مفصلة عنه، نقتصر منها على ما يأتي: «أمّا احتفاله بمولد النبي- صلّى الله عليه وسلّم- فإنّ الوصف يقصر عن الاحاطة به، لكن نذكر طرفا منه، وهو ان اهل البلاد كانوا قد سمعوا بحسن اعتقاده فيه، فكان في كلّ سنة يصل اليه من البلاد القريبة من إربل- مثل بغداد والموصل والجزيرة وسنجار ونصيبين وبلاد العجم وتلك النواحي- خلق كثير من

[20] في التصوف الاسلامي، صفحة ش، وينظر دراسات في الشعر في عصر الايوبيين ص 256.
اسم الکتاب : المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة المؤلف : ناظم رشيد    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست