اسم الکتاب : المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة المؤلف : ناظم رشيد الجزء : 1 صفحة : 15
لها كلّ عام كائد متهدد ... يدير لها بالرعب كأسا ممرّرا
أجرها وثبتها فمن كنت جاره ... فأجدر أن يحمى ويحيا ويجبرا
عليك سلام من إلهك دائم ... مديد جدير ان يزاد ويكثرا
لقد كانت هذه النار التي داهمت الارض الطاهرة واخاف الناس وصول شررها الى المدينة، مدعاة لمدح الرسول- صلّى الله عليه وسلّم- قال ابن الوردي:
«وظهرت نار بالحرّة عند مدينة النبي- صلّى الله عليه وسلّم- وكانت تضيء بالليل من مسافة بعيدة جدا ... ونظم الشعراء عند ظهور هذه النار مدائح في النبي صلّى الله عليه وسلّم» [11] . ومن هؤلاء الشعراء ايضا شرف الدين ابو عبد الله محمد بن سعيد البوصيري (ت 696 هـ) ، فله قصيدة في ثمان وتسعين بيتا سماها: «تقديس الحرم من تدنيس الضرم» مطلعها [12] :
إلهي على كلّ الامور لك الحمد ... فليس لما اوليت من نعم حدّ
وفيها يقول:
تدمر ما تأتي عليه كعاصف ... من الريح ما ان يستطاع له ردّ [11] تتمة المختصر في اخبار البشر (تاريخ ابن الوردي) 2، 281. [12] ديوان البوصيري ص 111.
اسم الکتاب : المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة المؤلف : ناظم رشيد الجزء : 1 صفحة : 15