responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدائح النبوية حتى نهاية العصر الملوكي المؤلف : محمود سالم محمد    الجزء : 1  صفحة : 267
يا نبيّ الهدى عليك سلام ... يبقى مني غضّا على الآناء
أنت جاري وعدّتي ونصيري ... وعمادي في شدّتي ورخائي
فأعنّي على زمان فظيع الخط ... ب في أهله شديد العناء
واسأل الله حين تعرض أعما ... لي عليك الغفران لي يا رجائي «1»
وقد سجل شعراء المديح النبوي أمثلة كثيرة ومختلفة على التوسل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند الأزمات والكوارث، أو عند حصول حادثة غريبة لا يملكون لها تفسيرا، مثل ارتجاج الأرض، وظهور نار عظيمة في الحجاز، أدخلت الرعب إلى قلوب الناس، فضجوا بالدعاء إلى الله تعالى، ليكشف عنهم ضر هذه الظاهرة، متوسلين في ذلك برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومن ذلك قول المشد [2] ابن قزل:
ولمّا نفى عنّي الكرى خبر التي ... أضاءت بأحد ثم رضوى ويذبل
ولاح سناها من جبال قريظة ... لسكّان تيما فاللّوى فالعقنقل
وأخبرت عنها في زمانك منظرا ... بيوم عبوس قمطرير مطوّل
وأبدت من الآيات كلّ عجيبة ... وزلزلت الأرضون أيّ تزلزل
طفى النّار نور من ضريحك ساطع ... فعادت سلاما لا تضرّ بمصطل «3»
فشاعر المديح النبوي يحرص على التوسل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم في مدحته، ويذكر سبب لجوئه إلى النبي الكريم، وهذا السبب يكون عاما حينا، يتعلق بالأمة كلها، ويكون خاصا

(1) اليونيني: ذيل مرآة الزمان ص 257.
[2] المشد، سيف الدين: علي بن قزل، شاعر شامي، عمل مستشارا للدواوين، توفي سنة (655 هـ) . ابن حجة: خزانة الأدب ص 407.
(3) ابن الوردي: تتمة المختصر 2/ 281.
اسم الکتاب : المدائح النبوية حتى نهاية العصر الملوكي المؤلف : محمود سالم محمد    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست