responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدائح النبوية حتى نهاية العصر الملوكي المؤلف : محمود سالم محمد    الجزء : 1  صفحة : 264
صلوات الله تترى عليه ... وعليهم طيّبات عذابا
يفتح الله علينا بها من ... جوده والفضل بابا فبابا
ما انتضى الشّرق من الصّبح سيفا ... وفرى من جنح ليل إهابا «1»
وأشار البوصيري في صلاته على النبي إلى فضل هذه الصلاة، التي تفتح على من يقولها باب جود الله وفضله، ولذلك نجده في قصيدة أخرى، يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء ليقبل شفاعة نبيه فيه، وليغفر له ذنوبه، ولكنه يعبر عن ذلك بضمير الجماعة، فهو يطلب المغفرة لجميع المسلمين، ويقول:
يا ربّ هبنا للنّبي وهب لنا ... ما سوّلته نفوسنا تسويلا
واجعل لنا اللهمّ جاه محمد ... فرطا تبلّغنا به المأمولا
واصرف به عنّا عذاب جهنّم ... كرما وكفّ ضرامها المشعولا
واجعل صلاتك دائما منهلّة ... لم تلف دون ضريحه تهليلا
ما هزّت القضب النّسيم ورجّعت ... ورقاء في فنن الأراك هديلا «2»
ويصل الأمر بالبوصيري في هذا الباب إلى أن ينظم قصيدة خاصة في الصلاة على النبي والتشفع به، سماها (القصيدة المضرية في الصلاة على خير البرية) ، اقتصر فيها على الصلاة على النبي الأمين والرسل الكرام والصحابة الأخيار، وطلب المغفرة ورفع الكرب، وأتى فيها بصور متعددة من الأشياء التي لا تعد، ليدلل على كثرة الصلاة واستمرارها، وافتتحها بقوله:

(1) ديوان البوصيري: ص 82.
(2) المصدر نفسه: ص 219.
اسم الکتاب : المدائح النبوية حتى نهاية العصر الملوكي المؤلف : محمود سالم محمد    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست