responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدائح النبوية حتى نهاية العصر الملوكي المؤلف : محمود سالم محمد    الجزء : 1  صفحة : 146
محبة آل البيت في القلوب، والتعاطف معهم على أشده، لأنهم على فضلهم ومكانتهم، لم يقيض لهم أن يصلوا إلى حقهم، وظلوا زمنا طويلا عرضة للإضطهاد، فلم يبق لهم في عهد المماليك حول ولا قوة، فهل أقل من مدحهم والإشادة بهم، يقوله شاعر لإنصافهم، ويخفي وراء مدحهم نزعته العربية، فلا يعترضه معترض، ولا يأخذه الأتراك بقوله؟
ومن هؤلاء الشعراء الذين مدحوا آل البيت شاعر يدعي الأسنائي [1] ، نظم في مدحهم قصيدة اشتهرت في عصره، يقول فيها:
يا أهيل الحيّ من نجد عسى ... تجبروا قلب أسير من جراح
فهو لاح لأولي آل العبا ... معدن الإحسان طرّا والسّماح
آل طه لو شرحنا فضلهم ... رجعت منّا صدور في انشراح
جدّكم أشرف من داس الثّرى ... في مقام وغدو ورواح
وأبوكم بعده خير الورى ... فارس الفرسان في يوم الكفاح «2»
وأشهر من تشيع من شعراء المديح النبوي في العصر المملوكي هو صفي الدين الحلي، الذي نظم عدة قصائد في مدح علي بن أبي طالب وآل البيت، واعتمد في تفضيل علي على ما جاء من أحاديث وروايات تنص على تفضيل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم له فقال فيه:
فو الله ما اختار الإله محمّدا ... حبيبا، وبين العالمين له مثل

[1] الأسنائي: حسن بن منصور بن محمد، نشأ رئيسا فاضلا كاملا، ورفض العمل عند السلاطين رمي بالتشيع وتوفي سنة (706 هـ) . ابن حجر الدرر الكامنة: 2/ 46.
(2) الأدفوي: الطالع السعيد ص 212.
اسم الکتاب : المدائح النبوية حتى نهاية العصر الملوكي المؤلف : محمود سالم محمد    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست