اسم الکتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير المؤلف : عصام الحميدان الجزء : 1 صفحة : 63
المطلب الأول: الناحية التوثيقية:
الفرع الأول: كتب السيرة:
نلاحظ من خلال استقراء كتب السيرة الأصلية أنها تعتمد على المراسيل في رواياتها، كما يلي:
أولاً: عروة بن الزبير في مغازيه لا يسند الأخبار، وإنما يرويها هو، وبالتالي روايته مرسلة؛ لأنه تابعي لم يدرك الوقائع.
ولكن ليس بالضرورة أن روايته ضعيفة؛ وذلك لما قدَّمتُ من أن المرسل يتقوَّى بغيره [1] . [1] راجع الحديث عن مغازي عروة وابن إسحاق وقيمتهما العلمية. في ص 23-24 و27-29.
المبحث الثالث: مقارنة بين كتب السيرة النبوية وكتب التفسير
مدخل:
بعد استعراض تناول كتب التفسير، وكتب السير والمغازي للسيرة النبوية، يحسن أن نقوم بالمقارنة بينهما، حتى نقف على مقدار خدمة كلٍّ من النوعين للسيرة النبوية، ونتوصَّل إلى مجالٍ جديد للاستفادة منهما، بالنظر إلى اختصاص كلٍّ في مجاله.
فإذا كانت كتب التفسير تخدم السيرة النبوية في تفسير الآيات، وتوثيق بعض الروايات، وتكميل الناقص منها، فإن كتب المغازي والسير تضيف أحداثاً لا توجد في كتب التفسير، وربما أسهمت في إيضاح معنى الآية القرآنية.
اسم الکتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير المؤلف : عصام الحميدان الجزء : 1 صفحة : 63