اسم الکتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير المؤلف : عصام الحميدان الجزء : 1 صفحة : 32
ومنها: ترجيحه للروايات بحيث يقول في بعضها: وهو الثابت عندنا، والقول الأول أثبت عندنا [1] .
وقد انتقد على الواقدي ضعفه في الحديث [2] ، ولهذا عدة أجوبة:
الأول: أن من المحدثين من وثَّقه، قال مصعب بن عبد الله: الواقدي ثقة مأمون. وقال يزيد بن هارون: ثقة. وقال إبراهيم الحربي: إمام كبير، أمين على أهل الإسلام. وقال أبو عبيد: ثقة. وقال الدراوردي: أمير المؤمنين في الحديث. وقال الصغاني: ثقة [3] .
الثاني: أنه في المغازي إمام متفقٌ على إمامته فيها، ولا يلزم من ضعفه في الحديث ضعفه في المغازي، كما تقدم القول في ابن إسحاق.
قال ابن سعد: كان عالماً بالمغازي واختلاف الناس وأحاديثهم. وقال الخطيب البغدادي: ممن طبق ذكره شرق الأرض وغربها، وسارت بكتبه الركبان في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات والفقه.
وقال الذهبي: العلامة الإمام أحد أوعية العلم –المتفق على ضعفه- وقال: جمع فأوعى، وخلط الغث بالسمين، والخرز بالدر الثمين، فاطرحوه لذلك، ومع هذا، فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم. [1] مقدمة المغازي للواقدي (1/31 – 34) ومراجع مختارة عن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلّم/د. محمد ماهر حمادة (47) . [2] ضعَّفه البخاري والرازي والنسائي والدارقطني (تهذيب التهذيب: 9/364، والسيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية: 39) واتهمه بعض الأئمة بالوضع (سير أعلام النبلاء: 9/462، 463، وتهذيب التهذيب: 9/364، 367) . [3] تهذيب التهذيب (9/365) وصحيح السيرة النبوية/محمد بن رزق بن طرهوني (25، 26) .
اسم الکتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير المؤلف : عصام الحميدان الجزء : 1 صفحة : 32