اسم الکتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير المؤلف : عصام الحميدان الجزء : 1 صفحة : 28
الأول: لم يتفق المحدِّثون على تضعيفه في الحديث، فقد وثقه يحيى بن معين، وحسَّن الإمام أحمد حديثه، وسماه سفيان بن عيينة وشعبة أمير المحدِّثين، وأثنى عليه الزهري، ووثقه أبو زرعة والبخاري والحاكم والدارقطني وابن خلكان، وغيرهم [1] .
الثاني: أنه من يضعَّف في الحديث، فليس بالضرورة أنه ضعيف في غيره، بدليل أن العلماء ضعفوا بعض قرَّاء القرآن الكريم في روايتهم للحديث، وهم أئمة الدنيا في القراءة، وتلقاها عنهم العلماء بغير نكير؛ كعاصم بن أبي النجود الكوفي [2] ، وحفص بن سليمان بن المغيرة راوية عاصم [3] .
وكذلك ابن إسحاق رحمه الله في مغازيه، فقد وصفه الزهري بأنه أعلم الناس بها، وقال الإمام الشافعي: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق، وكان الإمام أحمد يعتمد على مغازيه، ووثقه فيها الذهبي وابن كثير [4] .
الثالث: أن أكثر ما رواه ابن إسحاق واطأه عليه غيره من أهل السير [1] تهذيب التهذيب (9/42، 44، 46) مراجع مختارة عن حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم/د. محمد ماهر حمادة (40) والسيرة النبوية في الصحيحين وعند ابن إسحاق/د. سليمان حمد العودة (49 – 53) . [2] قال الذهبي: ثبت في القراءة، وهو في الحديث دون الثبت، صدوق يهم. وقال النسائي: ليس بحافظ. وقال الدارقطني: في حفظ عاصم شيء. (ميزان الاعتدال: 2/357) . [3] قال الذهبي: كان ثبتاً في القراءة واهياً في الحديث. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال البخاري: تركوه. (ميزان الاعتدال للذهبي: 1/558) وقال ابن الباذش: ثقة في القراءة، وإن كان ضعيفاً في الحديث (الإقناع في القراءات السبع لابن الباذش: 1/117) . [4] السيرة النبوية في الصحيحين وعند ابن إسحاق/د. سليمان حمد العودة (53، 54) .
اسم الکتاب : السيرة النبوية من خلال أهم كتب التفسير المؤلف : عصام الحميدان الجزء : 1 صفحة : 28