" توطئة "
علم المحاضرات علم يحصل منه ملكة إيراد واستعمال كلام البلغاء أثناء الكلام في محل مناسب له على طريق الحكاية. والفرق بينه وبين علم المعاني أن المعاني تطبيق المتكلم كلامه على مقتضى الحال، وكلام الغير على خواص لائقة بحاله [1] .
ومما يحلق بعلم المحاضرات علم التاريخ وفنونه وأنواعه كثيرة جداً ذكر الحافظ الذهبي منها أربعين فناً [2] .
ولكثرة فنونه فسأقتصر على ذكر ثلاثة منها، تأتي لاحقاً بعد كتب المحاضرات وهي:
1 ـ مايتعلق بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
2 ـ مايتعلق بصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
3 ـ كتب التاريخ العامة المطولة، وبالله التوفيق. [1] مفتاح السعادة (1/226) وأبجد العلوم (2/479) . [2] انظر: الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخ للسخاوي ص (140) .