شرع في كتابته في شهور سنة (829هـ) عند الشروع في إقرائه بعض الإخوان كما ذكر ذلك في مقدمته وقال: " ولما جاء بفضل الله ورحمته أكبر من قدري بما لا ينتسب بنسبة علمت أنه من فتح جود القادر على كل شيء فسميته ولله المنة: " فتح القدير للعاجز الفقير" إلا أنه لم يكمله وصل إلى باب الوكالة وشرح الأوراق الأولى من كتاب الوكالة إلى قول صاحب الهداية: " والعقد الذي يقعقده الوكلاء على ضربين ...
ثم قام الشيخ شمس الدين أحمد بن قودر المعروف بقاضي زاده المتوفي سنة (988هـ) رحمه الله تعالى بإكمال الشرح المذكور، وابتدأ بشرح كتاب الوكالة من أوله إلى آخر الكتاب، وسماه: " نتائج الأفكار في كشف الرموز والأسرار".
وطبع شرح ابن الهمام على أول كتاب الوكالة وشرح قاضي زاده جميعاً إلا أن شرح المذكور أقل بكثير من شرح ابن الهمام.
وفتح القدير من أجل شروح الهداية. قال ابن تغري بردي: " وهو غاية في الحسن، بل لم يعمل على الهداية مثله ".
وقد طبع فتح القدير عدة طبعات منها: ـ
أـ في المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق في مصر سنة (1315هـ) .
ب ـ في المطبعة الميمنية في مصر سنة (1319هـ) .
جـ ـ في مطبعة مصطفى البابي الحلبي في مصر سنة (1389هـ) في عشر مجلدات مع كتابة الهداية، وشرح البابرتي المسمى بالعناية، وحاشية سعد الله بن عيسى بن أمير خان.