responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 242
(إِن عِشْت تفجع بالأحبة كلهم ... وفناء نَفسك لَا أَبَا لَك أفجع)
وَأما ثَنَاء النَّاس عَلَيْهِ بِالْحِفْظِ والورع والزهد وَغير ذَلِك فقد وَصفه غير وَاحِد بِأَنَّهُ كَانَ أحفظ أهل زَمَانه وَفَارِس ميدانه كلمة شهد لَهُ بهَا الْمُوَافق والمخالف وَأقر بحقيقتها المعادي والموالف وَكَانَ لقبه فِي الْمُحدثين أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث وناصر الْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة وناشر الْمَوَارِيث المحمدية
قَالَ الشَّيْخ تَاج الدّين السُّبْكِيّ فِي طبقاته كَانَ البُخَارِيّ إِمَام الْمُسلمين وقدوة الْمُؤمنِينَ وَشَيخ الْمُوَحِّدين والمعول عَلَيْهِ فِي أَحَادِيث سيد الْمُرْسلين قَالَ وَقد ذكره أَبُو عَاصِم فِي طَبَقَات أَصْحَابنَا الشَّافِعِيَّة وَقَالَ سمع من الزَّعْفَرَانِي وَأبي ثَوْر والكرابيسي قَالَ وَلم يرو عَن الشَّافِعِي فِي صَحِيحه لِأَنَّهُ أدْرك أقرانه وَالشَّافِعِيّ مَاتَ مكتهلا فَلَا يرويهِ نازلا انْتهى نعم ذكره البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي موضِعين فِي الزَّكَاة وَفِي تَفْسِير الْعَرَايَا
وَقَالَ الْحَافِظ عماد الدّين بن كثير فِي تَارِيخه الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة كَانَ إِمَام الحَدِيث فِي زَمَانه والمقتدى بِهِ فِي أَوَانه والمقدم على سَائِر أضرابه وأقرانه
وَقَالَ قُتَيْبَة بن سعيد جالست الْفُقَهَاء والعباد والزهاد فَمَا رَأَيْت مُنْذُ عقلت مثل مُحَمَّد بن اسماعيل وَهُوَ فِي زَمَانه كعمر فِي الصَّحَابَة وَقَالَ أَيْضا لَو كَانَ فِي الصَّحَابَة لَكَانَ آيَة
وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل فِيمَا رَوَاهُ الْخَطِيب بِسَنَد صَحِيح مَا أخرجت خُرَاسَان مثل مُحَمَّد بن اسماعيل
وَعَن مُحَمَّد بن بشار شيخ البُخَارِيّ وَمُسلم قَالَ حفاظ الدُّنْيَا أَرْبَعَة أَبُو زرْعَة بِالريِّ وَمُسلم بنيسابور والدارمي بسمرقند وَالْبُخَارِيّ ببخارى
قَالَ عَليّ ابْن حجر وَالْبُخَارِيّ أعلمهم وأبصرهم وأفهمهم

اسم الکتاب : الحطة في ذكر الصحاح الستة المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست