responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصنيف في السنة النبوية المؤلف : الأحدب، خلدون بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 4
ولعل تصنيف الكتاب من هذا. والغريب المصنَّف من هذا، كأنه مُيِّزت أبوابه فجُعل لكلّ باب حَيِّزُه.
فأمّا أصله في لغة العرب فمن قولهم: صَنَّفتِ الشجرةُ، إذا أخرجت ورقها.
قال ابن قيس الرُّقَيَّات [1] :
سَقْياً لِحُلْوَان ذي الكُروم وما ... صَنَّفَ مِنْ تِيْنِه ومِنْ عِنَبِهْ
وبيت الشَّعْر هذا أنشده الفَرَّاء: صُنَّفَ [2] ، ورواه غيره صَنَّفَ " [3] .

[1] ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات " ص 13.
[2] هكذا على بناء المجهول، بمعنى (مُيَّزَ) . ورواية غيره: (صَنَّفَ) على بناء الفاعل، بمعنى خرج ورقه. وكلتاهما صحيحة. انظر) تاج العروس) للزَّبِيْدِي (12 /0 33) فقد فَصَّلَ في ذلك.
(3) " لسان العرب " (9 / 199".
التصنيف في الاصطلاح:
قال العلاّمة المُنَاوي - محمد عبد الرؤوف (ت 1031هـ) – في " التوقيف على مهمات التعاريف" [4] :
" التصنيف: تمييز الأشياء بعضها عن بعض.
ومنه تصنيف الكتب. وصَنَّفَ الأمر تصنيفاً: أدركَ بعضه دون بعضٍ، ولوَّن بعضه دون بعض ".
ومِنْ قَبْلُ قد عرَّف الشريف الجُرْجَاني-علي بن محمد (ت 816 هـ) - اللفظ المرادف لـ "التصنيف" وهو "التأليف"، فقال [5] :
" التألف والتأليف: هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد، سواء كان لبعض أجزائه نسبة إلى البعض بالتقدم والتأخر أم لا، فعلى

[4] ص 180.
[5] في كتابه "التعريفات" ص 50. وانظر: "الكليات" لأبي البقاء الكَفَوي ص 288.
اسم الکتاب : التصنيف في السنة النبوية المؤلف : الأحدب، خلدون بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست