responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتمام الدراية لقراء النقاية المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
يُقَال لأَحَدهمَا الْمُنكر وَالْآخر النكير وَذكر ابْن يُونُس من أَصْحَابنَا أَن ملكي الْمُؤمن مُبشر وَبشير
الْحَشْر

وَإِن الْحَشْر لِلْخلقِ أجمع بِأَن يحيهم الله تَعَالَى بعد فنائهم ويجمعهم للعرض والحساب
والمعاد أَي عود الْجِسْم بعد الاعدام بأجزائه وعوارضه كَمَا كَانَ حق قَالَ الله تَعَالَى {وحشرناهم فَلم نغادر مِنْهُم أحدا} {وَإِذا الوحوش حشرت} {وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ} {كَمَا بدأنا أول خلق نعيده}
وَإِن الْحَوْض حق قَالَ الْقُرْطُبِيّ وهما حوضان الأول قبل الصِّرَاط وَقبل الْمِيزَان على الْأَصَح فَإِن النَّاس يخرجُون عطاشا من قُبُورهم فيردونه قبل الْمِيزَان والصراط وَالثَّانِي فِي الْجنَّة وَكِلَاهُمَا يُسمى كوثرا
روى مُسلم عَن أنس قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم بَين أظهرنَا إِذا أغفى إغْفَاءَة ثمَّ رفع رَأسه مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا مَا أضْحكك يَا رَسُول الله قَالَ أنزلت عَليّ آنِفا سُورَة فَقَرَأَ {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} ثمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَر قُلْنَا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ فَإِنَّهُ نهر وعدنيه رَبِّي عَلَيْهِ خير كثير وَهُوَ حَوْض ترد عَلَيْهِ أمتِي يَوْم الْقِيَامَة آنيته عدد نُجُوم السَّمَاء يختلج العَبْد مِنْهُم فَأَقُول يَا رب إِنَّه من أمتِي فَيُقَال مَا تَدْرِي مَا أحدث بعْدك
وَفِي الصَّحِيح حَوْضِي مسيرَة شهر مَاؤُهُ أَبيض من الْوَرق وريحه أَبيض من الْمسك وكيزانه كنجوم السَّمَاء من شرب مِنْهُ لم يظمأ بعده أبدا وَفِي رِوَايَة لمُسلم يشخب فِيهِ مِيزَابَانِ من الْجنَّة وَفِي لفظ لغيره يغث فِيهِ مِيزَابَانِ من الْكَوْثَر وروى ابْن ماجة حَدِيث الْكَوْثَر نهر فِي الْجنَّة حافتاه الذَّهَب مجْرَاه على الدّرّ والياقوت ترتبته أطيب من الْمسك وَأَشد بَيَاضًا من الثَّلج

اسم الکتاب : إتمام الدراية لقراء النقاية المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست