responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إتمام الدراية لقراء النقاية المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
الْبَاب الْخَامِس

الْقصر

الْقصر هُوَ تَخْصِيص شَيْء بِشَيْء بطرِيق مَخْصُوص وَهُوَ قِسْمَانِ حَقِيقِيّ بِأَن يكون التَّخْصِيص بِحَسب الْحَقِيقَة وَفِي نفس الْأَمر بِأَن لَا يتجاوزه إِلَى غَيره أصلا وَغَيره أَي إضافي بِأَن يكون بِحَسب الْإِضَافَة إِلَى شَيْء آخر وَكِلَاهُمَا مَوْصُوف أَي قصره على صفة بِأَن لَا يتَجَاوَز الْمَوْصُوف تِلْكَ الصّفة إِلَى صفة أُخْرَى لَكِن يجوز أَن تكون تِلْكَ الصّفة لموصوف آخر وَعَكسه أَي قصر صفة على مَوْصُوف بِأَن لَا تتجاوز الصّفة ذَلِك الْمَوْصُوف إِلَى مَوْصُوف آخر وَيجوز أَن يكون لذَلِك الْمَوْصُوف صِفَات أخر فالأقسام أَرْبَعَة مِثَال قصر الْمَوْصُوف الْحَقِيقِيّ مَا زيد إِلَّا كَاتب أَي لَا صفة لَهُ غَيرهَا وَهُوَ عَزِيز لَا يكَاد يُوجد لتعذر الْإِحَاطَة بِصِفَات الشَّيْء حَتَّى يثبت مِنْهَا شَيْء وينفي مَا عداهُ
وَمِثَال الإضافي مَا زيد إِلَّا قَائِم أَي لَا يتَجَاوَز الْقيام إِلَى الْقعُود وَقد تكون لَهُ صِفَات أُخْرَى
وَمِثَال قصر الصّفة الْحَقِيقِيّ مَا فِي الدَّار إِلَّا زيد أَي لَا غَيره والإضافي مَا فِي الْوُجُود غَيْرك أَي بِحَسب النَّفْع إِذْ وجود سواهُ كَالْعدمِ فَالْأول أَي الْحَقِيقِيّ من قصر الْمَوْصُوف أَو الصّفة إِفْرَاد أَي يُسمى قصر إِفْرَاد يلقى لمعتقد الشّركَة فقولنا مَا زيد إِلَّا كَاتب أَو مَا كَاتب إِلَّا زيد يُخَاطب بِهِ من يعْتَقد اتصافه بالشعر وَالْكِتَابَة أَو اشْتِرَاك زيد وَعَمْرو فِي الْكِتَابَة
وَالثَّانِي أَي الإضافي مِنْهُمَا قِسْمَانِ قلب يلقِي لمعتقد الْعَكْس فقولنا مَا زيد إِلَّا قَائِم أَو مَا شَاعِر إِلَّا زيد يُخَاطب بِهِ من اعْتقد اتصافه بالقعود دون الْقيام أَو أَن الشَّاعِر عمر وَلَا زيد وَتَعْيِين يلقى للمخاطب إِن اسْتَويَا

اسم الکتاب : إتمام الدراية لقراء النقاية المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست