اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان الجزء : 1 صفحة : 714
يكون له عشر عربي على هذه الحالة وقرر نصاب القصيدة أحدا وعشرين بيتا إلى أحد وثلاثين وهي الدرجة الوسطى التي تريح الأسماع ولا تمل الطباع وجملة أشعاره في الدواوين: ثلاثة آلاف وأرسلها إلى بعض الفضلاء بالمدينة المنورة فعرضها على الروضة الخضراء وأوصلها إلى داخل شباك القبة الغراء والأمثلة المترشحة من قلمه في كتاب سبحة المرجان زائدة على ثلاثين ألفاً.
هذا آخر ما لخصته من كتابه المذكور وله الدواوين السبعة بالعربية تغزل فيها وأكثر من مدحه صلى الله عليه وسلم وهي موجودة عندي.
وله: مظهر البركات في البحر الفارسي واللسان العربي على وزن المثنوي أجاد فيه كل الإجادة وقد ذكرت ترجمته أيضا في كتاب: إتحاف النبلاء وأوردت طرفا صالحا من أشعاره الغراء.
وله: ثلاثة ديوان أخر غالبها مدح النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف لأحد من علماء الهند من يكون له الشعر العربي بهذه الكثرة والمثابة وأعطي لقب: حسان الهند من جهة الأستاذ1
وتوفي في سنة 1194هـ، في بلدة أورنك آباد ودفن بالموضع الذي يعرف: بالروضة - أحله الله تعالى في روضة الجنان وخصه بنعيم الروح والريحان.
السيد جان محمد البلكرامي: هو ابن عم السيد: عبد الجليل العلامة الواسطي.
ولد في سنة 1083هـ، وكان أبوه: السيد معين الدين صاحب دار العدالة ببلدة ملتان أقره على هذه ناظمها: نواب مكرم خان خلف نواب شيخمير في عهد عالمكير وحفظ القرآن وأخذ القراءة ثم رتع في رياض العلوم وارتقى بها إلى أعالي الغصون فحاول من كل فن طرفا صالحا وتناول من كل نوع وزنا راجحا واكتسب قلم النسخ في غاية الملاحة وكان يتكلم بالفارسية في نهاية الفصاحة ثم خرج من الوطن شوقا إلى الحج وذهب إلى بغداد وسر من رأى ومنها إلى نجف وكربلاء وطوس ومنها إلى البيت الحرام وأدى مناسك الركن والمقام وسار إلى المدينة وأقام بها متمنيا للموت وكان يجلس بالمسجد النبوي ويصحح المصاحف إلى أن توفي في سنة 1149هـ، ودفن بالبقيع ومدحه السيد آزاد بقصيدة بليغة في تسلية الفؤاد أولها:
حي الغمام بساكب هتان ... أرضا هناك أو أنس الغزلان
ومنها:
طوبى لقوم هاجروا وتوطنوا ... تلك الديار ومعادن الإيمان
وذكر فيها قصة هجرته إلى الحرمين وما وقع له في هذا البين.
المولوي: فضل الحق العمري الحنفي الماتريدي الجشتي الخير آبادي ولد بها في سنة 1212هـ، يرجع نسبه إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
تتلمذ على أبيه الفاضل فضل إمام وسمع الحديث على الشيخ الأجل: عبد القادر بن مسند الوقت الشاه ولي الله المحدث الدهلوي وحفظ الكتاب في أربعة أشهر وفرغ عن اكتساب العلوم وهو ابن ثلاث
1 وتاريخ وفاته كلمة علام عي آزاد.
اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان الجزء : 1 صفحة : 714