اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان الجزء : 1 صفحة : 383
لأن معظم الكتب بقي في بلادهم ولم ينقل إلى العربي إلا الشاذ النادر وما نقل لم يبق على أصل معناه لكثرة التحريفات في خلال التراجم كما هو أمر مقرر في نقل الكتب من لسان إلى لسان.
وقد اختبرنا وحققنا ذلك حين الاشتغال بنقل كتاب أطلس وغيره من لغة لاتن إلى اللغة التركية فوجدناه كذلك ولم نر أعظم كتابا من الشفا في هذا الفن مع أنه شيء يسير بالنسبة إلى ما صنف أهل أقاديميا التي في بلاد أورفا ثم إن بعض المحققين أخذ طرفا من كتب الشيخ كالشفا والنجاة والإشارات وعيون الحكمة وغيرها وجعل مقدمة ومدخلا للعلوم العقلية كالهداية لأثير الدين الأبهري وعين القواعد للكابر القزويني فصار قصارى همم أهل زماننا الاكتفاء بشيء من قراءة الهداية ولو تجرد بعض المشتغلين وسعى إلى مذاكرة حكمة العين لكان ذلك أقصى الغاية فيما بينهم وقليل ما هم. انتهى ما في كشف الظنون.
علم الحمامات
ويقال له: علم الديماس والحمام: وضع صناعي مركب الكيفية للتدبير والاستفراغ في الداخل والخارج معا.
وغايته: جلب المنافع للبدن ودفع المضار عنه باعتبار حالة عناصر ذلك البدن فيتبعها صحة أو فساد والحاجة باعثة إلى اتخاذه.
وهذا العلم من فروع علم الطب وفيه رسالة للسيوطي[1] ورسالة للحكيم محمد أحسن الحاجي فوري نزيل بهوبال لطف الله به في الحال والمآل.
قال الإمام العلامة محمد بن علي الشوكاني في كتابه وبل الغمام: إنها قد وردت في الحمامات روايات غالبها الضعاف فيها ما هو في رتبة الحسن وحاصل ما دلت عليه تحريم دخوله على النساء مطلقا وعلى الرجال إلا في المآزر وقد استوفيت ذلك في الرسالة المسماة تفويق النبال إلى إرسال المقال جعلتها جوابا لرسالة سماها مؤلفها إرسال المقال إلى حل الإشكال انتهى[2] كلامه - رحمه الله – تعالى.
علم الحيل الساسانية
ذكره أبو الخير من فروع علم السحر وقال: هو: علم يعرف به طريق الاحتيال في جلب المنافع وتحصيل الأموال والذي باشرها يتزيا في كل بلدة بزي يناسب تلك البلدة بأن يعتقد أهلها في أصحاب ذلك الزي فتارة يختارون زي الفقهاء وتارة زي الوعاظ وتارة زي الأشراف وتارة زي الصوفية إلى غير ذلك. ثم [1] هذه الرسالة ضمنتها مطالب نافعة قلما توجد في غيرها، وهي من أول من اتخذ الحمام، ثم من اخترعه بعد الاندراس ومن دخله من الصحابة؟ وماورد فيه من الأحاديث ومادلت عليه وتكلمت فيها على هيئته ومنافعه ومضاره وما يجب مراعاته في الدخول فيه والخروج عنه، وما قيل في الحمام الجديد والعتيق ومرده وما يتصل بذلك، وسميتها تطهير الأدناس بالغسل في ديماس. حكيم محمد أحسن حامي بوري ومتوسل الرياسة سلمه الله. [2] قلت: وحل الإشكال رسالة للشوكاني، أجاب بها عل ى السيد العلامة عيسى بن محمد بن الحسين أمير كوكبان لما سأله عن وجه إجبار اليهود على التقاط الأزبال، فاجاب عليها ولده السيد العلامة عبد الله بن عيسى برسالة سماها "إرسال المقال" فأجاب عليها الشوكاني برسالة سماها "تفويق النبال" وكانت هذه المراسلة والشباب في عنفوانه. مولوي محمد عبد الرشيد سلمه الله تعالى.
اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان الجزء : 1 صفحة : 383