اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان الجزء : 1 صفحة : 31
الباب الأول: في تعريف العلم وتقسيمه وتعليمه
الفصل الأول: في ماهية العلم
...
الباب الأول: في تعريف العلم وتقسيمه وتعليمه وفيه فصول
الفصل الأول: في ماهية العلم
الاختلاف في ماهية العلم المطلق
اعلم أنه اختلف في أن تصور ماهية العلم المطلق هل هو ضروري يتصور ماهيته بالكنه فلا يحد أو نظري يعسر تعريفه أو نظري غير عسير التعريف؟
والأول: مذهب جماعة منهم الإمام الرازي[1] واستدلوا بما ليس فيه شيء من الدلالة. ويكفي في دفع ما قالوه ما هو معلوم بالوجدان لكل عاقل أن العلم ينقسم إلى ضروري ومكتسب.
والثاني: رأي قوم منهم إمام الحرمين[2] والغزالي وقالوا: لا طريق إلى معرفته إلا القسمة والمثال وهو متعقب كما بينه شيخنا الشوكاني في إرشاد الفحول.
والثالث: هو الراجح وبه قال الجمهور.
ثم ذكروا له تعريفات:
الأول: لبعض المتكلمين من المعتزلة أنه اعتقاد الشيء على ما هو به وهو مدخول لدخول التقليد المطابق للواقع. فزيد فيه قيد عن ضرورة أو دليل لكن لا يمنع الاعتقاد الراجح المطابق وهو الظن الحاصل عن ضرورة أو دليل. وبعبارة أخرى هو الذي يوجب لمن قام به اسم العالم ويخرج عنه العلم بالمستحيل فإنه ليس بشيء اتفاقاً. [1] هو الفخر الرازي، محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التميمي البكري، الإمام المفسر أوحد زمانه في المعقول والمنقول وعلوم الأوائل، وهو قرشي النسبة أصله من طبرسستان ومولده في الري وإليها نسبته، له مصنفات كثيرة مشهورة: 544-606هـ = 1150-1210م. [2] هو عبد الملك بن عبد الله بنو يوسف بن محمد الجويني، الملقب بإمام الحرمين، أعلم المتأخرين، من أصحاب الشافعي، بنى له الوزير نظام الملك مدرسة في نيسابور، وكان يحضر دروسه أكابر العلماء له مصنفات كثيرة: 419-478هـ = 1028- 1085م.
اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان الجزء : 1 صفحة : 31