responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 17
أنهارها الصافية ما كان عن القذى طاهرا وعن الأكدار خاليا. حررته إحرازا لما تشتت من أحوال العلوم وتراجم أسمائها وسماتها وجمعته إفرازا للفنون مع بيان مباديها وأغراضها وغاياتها. مستمدا في ذلك من كتب الأئمة السادة وصحف الكبراء القادة بعد أن عرفت مجاريها وتعلمت الرمي من القوس وقد كنت باريها. لأني لما وقفت على كتاب عنوان العبر وديوان المبتدأ والخبر[1] لقاضي القضاة مؤيد الدين أبي زيد عبد الرحمن ابن خلدون الأندلسي وجدت مؤلفه رحمه الله تعالى قد عقد في الكتاب الأول[2] منه فصلا سادسا في العلوم وأنواعها وسائر طرقها وأنحائها وما يعرض في ذلك كله من الأحوال ثم رأيت خواجه خليفة زاده ملا كاتب الجلبي[3] لخص منه تلك العلوم وأحوالها في مقدمة كتابه كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون وأضاف إليه أشياء من مفتاح السعادة[4] لأبي الخير ثم اطلعت على كتاب مدينة العلوم للأرنيقي[5] تلميذ قاضي زاده موسى بن محمود الرومي شارح جغميني[6] وفيه بيان أنواع العلوم وتراجم بعض علماء الفنون ثم عثرت على كتاب كشاف اصطلاحات الفنون للشيخ الفاضل محمد علي بن علي التهانوي الهندي وقد ذكر فيه أنواعا من العلوم المتداولة وطرقا من الفنون المتناولة.
ورأيت المترفين قد عجزت هممهم عن معرفة هذه العلوم والفنون ووجدت العلماء قد قنعوا بالطل من الوابل الهتون فكل واحدة من هاتين القبيلتين في غنى عن جباتها وقصور عن بلوغ غايتها إلا ما شاء الله تعالى من شواذ القبائل وأفراد الإنسان.
موضوع الكتاب الأول[7] تاريخ أحوال العالم. وموضوع الكتاب الثاني[8] جمع أسامي الكتب التي صفنها بنو آدم. فالأول ليس فيه ما خلا ذكر تلك العلوم في فصول خاصة إلا أحوال العمران وأمم الإنسان ووقائع الدهور والأزمان. والثاني[9] ليس فيه ما عدا تراجم تلك العلوم والخطب إلا الكشف عن أسامي الكتب. والثالث مقتصر على ذكر أنواع العلوم وتراجم المصنفين فيها. والرابع[10] مختص بذكر اصطلاحاتها المتداولة في كتب الفنون.

[1] عنوانه الكامل: العبر وديوان الميتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر. وتوفي مؤلفة ابن خلدون سنة 808هـ =1406م.
[2] يريد به مقدمة ابن خلدون.
[3] اسمه: مصطفى بن عبد الله، كاتب جلبي، المعروف بحاجي خليفة، تركي الأصل، مستعرب وهو مؤرخ بّحاثة، مولده ووفاته بالقسطنطينية: 1017-1067هـ = 1609-1657م.
[4] عنوان الكتاب مفتاح السعادة ومصباح السيادة، وهو في موضوعات العلوم. مؤلفة هو المولى أبو الخير أحمد بن مصطفى المعروف بطاشا كبري زاده المتوفي سنة 968هـ - 1561م.
[5] هو: محمد بن قطب الدين الأزنيقي الرومي، محيي الدين، عالم مشارك في بعض العلوم، توفي سنة 885هـ = 1480م.
[6] هو كتاب الملخص في الهيئة البسيطة لمحمود بن محمد الجغميني.
[7] أي العبر لابن خلدون.
[8] أي الكشف لحاجي خليفة.
[9] أي مدينة العلوم للأزنيقى.
[10] أي كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي.
اسم الکتاب : أبجد العلوم المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست