اسم الکتاب : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 295
لما كثر طالبوا التعليم وجدت الدولة نفسها مسؤولة أمام عد كبير من الرجال والنساء فكان من العسير عليها أن تقوم بإنشاء مدارس عديدة لكل جنس مستقلة فوجدت في التعليم المختلط بغيتها لأنه يخفف عنها العبء الثقيل ويعفيها من مصروفات باهظة فشجعها التعليم المختلط وأخذت به وساعدها على ذلك ظروف وأوضاع كانت منتشرة في ذلك العصر من أحلام الحضارة الغربية التي هيأت لهم أن يجلس الشاب والشابات على كرسي واحد جنبا إلى جنب.
ومع توفر هذه المدارس فإننا نجد أن الطبقات الراقية والغنية لم تسمح لأبنائها بالذهاب إلى هذه المدارس المختلطة بل كانوا يرسلونهم إلى المدارس الخاصة التي لم تأخذ بالتعليم المختلط كما يقول صاحب encyclopedia of social science كان أشراف الناس في البيئة لا يشجعون هذا التعليم المختلط ولا يرسلون أولادهم إلى هذه المدارس المختلطة.
يقول الكاتب الفرنسي ميئر meyer في كتابه (إرتفاع التعليم في القرن العشرين) : "إن أكثر الناس ينفرون من هذا التعليم النظام الجديد الذي لا يميز بين الرجال والنساء فيكثر الفسق والفجور" وعندنا مثال من الدولة الروسية التي أخذت بالتعليم المختلط بعد الثورة الاشتراكية 1920-1943م ولم يمض عليها ربع قرن حتى ألغته ونجد الدول الأوروبية كانت على وشك منع التعليم المختلط في سنة 1943م من كثرة الفواحش والمنكرات التي نتجت عنه.
نتائج هذا التعليم المختلط:
اسم الکتاب : مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 295