responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 76
حركات الْكَاذِب، وأفعال المتصنع من أَفعَال المطبوع. على أَن هَذَا الشَّاب الصَّادِق الَّذِي استثنينا بِهِ إِنَّمَا يُوجد فِي القرانات الْكَبِيرَة والأزمنة المتفاوتة فَأَما الْمَسْأَلَة التالية لهَذِهِ وَهِي قَوْلك: وعَلى هَذَا لم سخف شيخ تفتى وحرك مَنْكِبَيْه وَحضر مجَالِس اللَّهْو وَطلب سَماع الْغناء وآثر الخلاعة وَأحب المجون وَمَا المجون والخلاعة حسب مَا جرى ذكرهَا. فَإِن الْجَواب عَنْهَا شَبيه الأولى لِأَنَّهَا عكسها وَذَلِكَ أَن الشَّيْخ إِذا ادّعى تزيد قوى طَبِيعَته فِي حَال الشيخوخة لم يخل من كذب يمقت عَلَيْهِ - لَا سِيمَا وَكذبه إِنَّمَا هُوَ فِي ادِّعَاء شرور ونقصانات كَانَ يَنْبَغِي لَهُ وَلَو كَانَت مَوْجُودَة لَهُ أَن بجحدها - أَو صدق يوبخ عَلَيْهِ إِذا لم يقهر هَذِه الْقُوَّة الْغَالِبَة عَلَيْهِ فِي الزَّمَان الطَّوِيل الَّذِي مد لَهُ فِيهِ ويتنبه فِي مثله على الْفَضَائِل ويتمكن فِيهِ من رياضة النَّفس واستكمال التَّأْدِيب فحاله أقبح من حَال الشَّاب الَّذِي سبق الْكَلَام فِيهِ وَلذَلِك هُوَ أمقت وأقبح صُورَة عِنْد ذَوي الْعُقُول. فَأَما المجون فَهُوَ المسارعة إِلَى فعل مَا تستدعيه النَّفس الشهوانية من

اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست