responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 124
مَسْأَلَة نفسانية مَا عِلّة حُضُور الْمَذْكُور عِنْد مقطع ذكره وَهُوَ لَا يتَوَقَّع فِيهِ
هَذَا كثير مَعْهُود وَإِن لم يكن من بَاب الْمُعْتَاد المألوف وَلَو كَانَ من ذَلِك لسقط التَّعَجُّب وَزَالَ الإكبار وَوَقع الإشتراك. وَمن هَذَا الضَّرْب رُؤْيَة الْإِنْسَان بالالتفات من لم يكن يظنّ أَنه يرَاهُ. وَكَذَلِكَ تشبيهك بعض من يلْحقهُ طرفك بمعهود لَك حَتَّى إِذا حدقت نَحوه لم يكن ذَاك ثمَّ إِنَّك لَا تلبث حَتَّى تصادف الْمُشبه بِهِ. وَهل هَذَا كُله بالِاتِّفَاقِ وَإِن كَانَ بالِاتِّفَاقِ فَمَا الِاتِّفَاق وَهل الِاتِّفَاق هُوَ الْوِفَاق وَمَا الْوِفَاق حَتَّى يكون الْبَيَان عَنهُ بَيَانا عَن الأول أَو مطلعاً عَلَيْهِ أَو مقرباً إِلَيْهِ. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه - رَحمَه الله: إِن النَّفس عَلامَة بِالذَّاتِ دراكه للأمور بِلَا زمَان وَذَاكَ أَنَّهَا فَوق الطبيعة وَالزَّمَان إِنَّمَا هُوَ تَابع للحركة الطبيعية وَكَأَنَّهُ إِشَارَة إِلَى امتدادها وَلذَلِك اشتق اسْم الْمدَّة مِنْهُ لِأَن الْمدَّة فعلة والامتداد افتعال وَأَصلهَا

اسم الکتاب : الهوامل والشوامل المؤلف : ابن مسكويه    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست