responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 163
نحو خطة إعلامية سليمة:
هل لدينا في بلاد الإسلام متخصصون إعلاميون مسلمون مؤمنون برسالتهم؟
أظن أن الإجابة على هذا السؤال واضحة بينة. فإن أهم ما يجب أن يتميز به رجل الإعلام في العالم الإسلامي عامة والعربي خاصة هو واحد من ثلاثة: ـ
أـ بالنسبة للكتابة: سواء في ميدان التأليف، أو في الصحافة فالكفاءة التي تظهره فقط هي: عذوبة اللفظ وسهولة العبارة.
ب ـ بالنسبة للإذاعة: فإن ما يبرزه هو حسن الصوت والإلقاء فقط.
ج ـ بالنسبة للتلفزة: فإن ما يظهره أمران لا ثالث لهما هما: حسن الصوت والصورة معا. ودعنا بعد ذلك من أهم العناصر التي ينبغي أن تكون الرجل الحق في هذا الميدان مثل: الثقافة وسعة الإطلاع، وحسن السمعة والسيرة والإيمان الحق ـ علما وعملا ـ قولا وفعلا ـ بدينه والتفاني في عقيدته..
كل ذلك لا يهم.. طالما كان شكله وصوته رائق.. ودعنا بعد ذلك من الأمور الباقيات…
إن الإعلام كله وبجميع مظاهره يجب أن يكون في خدمة العقيدة الإسلامية، قولا وفعلا، وحتى نصل إلى هذه الدرجة من السمو النفسي والشجاعة أدعو إلى وجوب رقابة على جميع أجهزة الإعلام.
رقابة جادة وحازمة، لا تأخذها في الله لومة لائم، ولا خشية ظالم، رقابة فعالة ذكية تعرف طعم الحلو

والنهي عن المنكر، إقامة حدود الله، السعي في هذه الدنيا إلى إقامة مجتمع فاضل من جميع الوجوه، كما أمر الله ورسوله، يحل فيه الحلال، وتحرم فيه الخبائث، وتدور فيه عجلة الحياة دورانا هينا سليما. لتحقق عبادة الله في الأرض، فله وحده تعنو الجباه وتذل الرقاب. وله وحده الحياة، وإليه الممات وعنده المنتهى..
أمام هذا الوضع لابد من رسم طريق واضح يمشي فيه على هدى ونور.
هذا الطريق رسمه لنا القرآن الكريم، وهدى محمد صلى الله عليه وسلم، ولا أستطيع أن أدخل في هذا الموضوع فالخروج منه صعب بعد ذلك، وسيكون استطراد لا محل له هنا وإنما سأتعرض للأمر من ناحية الإعلام فقط. ولندخل في الموضوع بنظام الآن..

اسم الکتاب : المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست