responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 139
من هنا فلنبدأ أعمالنا للدعوة للشيخ محمد المجذوب
تمهيد
...
من هنا.. فلنبدأ أعمالنا للدعوة
لفضيلة الشيخ محمد المجذوب المحاضر بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تمهيد:
لو أن راصداً لألوان المحاولات الإصلاحية، في عالم الإسلام الرسمي المعاصر، أراد أن يشير إلى واحد منها يتخذه إطاراً لها جميعاً لكان محقاً أن يختار له اسم (المؤتمرات الإسلامية) فقد تعددت هذه المؤتمرات، وتعددت أغراضها، وتعددت أمكنتها، وتعدد شهودها، من حكام وعلماء ومفكروين واقتصاديين وليس آخرها هذا المؤتمر المقصور على شئون الدعوة. وهي ظاهرة أيا كانت حصائدها من حقها أن تحرك موات الأمل في مستقبل يرجى أن يكون أفضل بما لا يقدر من الحاضر، إذا تولته عناية الله الذي نزل الذكر وتعهد حفظه بقدرتها التي لا يعجزها شيء.
إلا أن من أولى مهام الناهضين بأعباء هذه المؤتمرات أن يتوقفوا بين الحين والحين لمراجعة حساباتهم، وتقدير المسافة التي قطعوها إلى أهدافهم. وعلى ضوء المحصلات يمن تثبيت الخطى أو تعديلها في المسيرة الطويلة.
وأنا كمسلم، تتحد رؤيته للهدف بأنه تحقيق المجتمع الإسلامي، الذي يطلع إليه ضمير الإنسان ـ الذي اضطربت رؤيته، وزاغت بصيرته، فبات كالضارب في صحراء لا مخطط لها ولا دليل عليهاـ لايغلبني التشاؤم فأنكر على هذه المؤتمرات خيرها، ولا أستسلم للتفاؤل فأبالغ في تضخيم محصولها.. ولكنني أوثر تقويم الواقع للإنطلاق منه الى التي هي أحسن.
من هنا أراني مضطرا، بإزاء هذا المؤتمر المرموق، الذي يعقد لبحث متطلبات الدعوة، في الجامعة الإسلامية التي انشئت لخدمة الدعوة على مستوى العالم الإسلامي، وفي مهبط الوحي الذي منه انطلقت أشعة الوحي لتضيء

اسم الکتاب : المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست