اسم الکتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : النبهاني، يوسف الجزء : 1 صفحة : 97
قال: «إنّ ربّك ليعجب من عبده إذا قال: ربّ اغفر لي ذنوبي، يعلم أنّه لا يغفر الذّنوب أحد غيره» .
[بكاء رسول الله ص]
وأمّا بكاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن تدمع عيناه حتّى تهملان [1] ، ويسمع لصدره أزيز، يبكي: رحمة لميّت، و: خوفا على أمّته وشفقة، و: من خشية الله تعالى، و: عند سماع القران، و: أحيانا في صلاة اللّيل.
فعن عبد الله بن الشّخّير رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يصلّي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل [2] من البكاء.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اقرأ عليّ» ، فقلت: يا رسول الله؛ أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: «إنّي أحبّ أن أسمعه من غيري» . فقرأت سورة النّساء حتّى بلغت: وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً [النساء: 41] . قال:
فرأيت عيني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تهملان.
وعن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما قال: أخذ رسول الله صلّى الله [1] تسيل دمعها. [2] المرجل: قدر من النحاس، وقيل: كل قدر يطبخ فيه، وسمي بذلك لأنه إذا نصب فكأنه أقيم على رجلين.
اسم الکتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المؤلف : النبهاني، يوسف الجزء : 1 صفحة : 97