responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور اليقين في سيرة سيد المرسلين المؤلف : الخضري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
وولده، وبارك فيه فيما اتيته» ، قال أنس: فو الله إنّ مالي لكثير، وإنّ ولدي وولد ولدي ليعادّون اليوم نحو المائة [1] ، ودعا لعبد الرحمن بن عوف بالبركة فكان نصيب كل زوجة من زوجاته الأربع من تركته ثمانون ألفا. وتصدّق مرّة بعير [2] فيها سبعمائة بعير. وردت عليه تحمل من كل شيء، فتصدّق بها وبما عليها وبأقتابها وأحلاسها [3] .
ودعا لمعاوية بالتمكين في الأرض فنال الخلافة [4] . ودعا لسعد بإجابة الدعوة. فما دعا على أحد إلّا استجيب له [5] . وتقدم دعاؤه لعمر بن الخطاب أن يعزّ الإسلام به [6] . وقال لأبي قتادة: أفلح وجهك، اللهم! بارك في شعره وبشره، فمات وهو ابن سبعين سنة، كأنه ابن خمس عشرة [7] . ودعواته عليه الصلاة والسلام المستجابة أكثر من أن تحصى يطّلع عليها قارىء سيرتنا هذه.
أما ما أطلعه الله عليه من علم ما لم يكن فمما سارت به الركبان فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مقاما. فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّثه، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء فأعرفه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا راه عرفه [8] . وما أدري أنسي أصحابي أم تناسوه، والله ما ترك عليه الصلاة والسلام من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدّنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلا قد سمّاه لنا باسمه، واسم أبيه وقبيلته [9] . وقد خرّج أهل الصحيح والأئمة ما أعلم به أصحابه ممّا وعدهم به من الظّهور على أعدائه [10] ،

[1] أخرجه مسلم (ليعادون) أي ليزيدون.
[2] العير: ما جلب عليه الطعام من قوافل الإبل والبغال والحمير.
[3] أحلاسها: الجلس: كل ما ولي ظهر الدابة تحت الرحل والقتب والسرج.
[4] رواه البيهقي في الدلائل وقال إسماعيل بن إبراهيم هذا ضعيف عند أهل المعرفة بالحديث غير أن لهذا الحديث شواهد. ونسبه في المناهل إلى ابن سعد.
[5] رواه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي.
[6] رواه الترمذي وأحمد وغيره من حديث ابن عمر وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب.
[7] رواه الحاكم والبيهقي في الدلائل.
[8] رواه أبو داود والبخاري ومسلم.
[9] رواه أبو داود وفي إسناده عبد الله بن فروخ، قال المنذري: وقد تكلم فيه غير واحد.
[10] رواه البخاري من حديث خبّاب ... «وليتمّنّ الله هذا الأمر ... حتى يسير الراكب» ..
اسم الکتاب : نور اليقين في سيرة سيد المرسلين المؤلف : الخضري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست