اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف الجزء : 1 صفحة : 306
المكاييل والموازين:
لما كانت حاصلات المدينة في الأغلب حاصلات زراعية؛ فإن المكاييل كانت أكثر استعمالًا فيها من الأوزان، ولذلك قالوا المكيال مكيال أهل المدينة، والوزن وزن أهل مكة[1]. وكانت المكاييل أنواعًا وحدتها "المد" وهو أربع حفنات بحفنة الرجل الأوسط. والصاع مكيال قدره أربع أمداد[2] وهو خمسة أرطال، والفَرَق قدره سبعة عشرة رطلًا وثلاثة أرباع الرطل[3] والوسق يساوي حمل بعير ويساوي ستين صاعًا أو ثلاثمائة وعشرين رطلًا[4].
أما الأوزان المستعملة فهي: الدرهم والمثقال والدانق والقيراط والنواة والرطل والقنطار، والقيراط نصف الدانق، ووزن الدرهم ستة دوانق، وكل عشرة دوانق تساوي سبعة مثاقيل، والأوقية تساوي اثني عشر درهمًا، والنش نصف أوقية، والنواة من الذهب تساوي وزن نواة التمر أو هي وزن معلوم عندهم، والقنطار مائة رطل[5]. [1] التراتيب الإدارية 1/ 438. [2] نفسه 1/ 428- 429. [3] القاموس مادة "ف ر ق". [4] انظر في هذا كله: التراتيب الإدارية 1/ 428 - 438 وكذلك انظر القاموس في مادة "م د د، ص وع، ف ر ق، وس ق". [5] انظر التراتيب الإدارية 1/ 413- 414- 415. وانظر القاموس في مادة "ث ف ل، د ل ق، ق ر ط، ن وى، ر ط ل".
العملة:
كانت العملة هي الدرهم والدنانير، والأولى من الفضة والثانية من الذهب، وكانت أنواعًا من ضرب فارس والروم، ومنها ما لم يكن مضروبًا ولا منقوشًا من اليمن أو من المغرب، وكانوا يتعاملون أحيانًا بالوزن في الذهب والفضة على السواء. وكانت الدنانير في الغالب تحمل من بلاد الروم عليها صورة الملوك واسم الذي ضربت في أيامه مكتوبة بالرومية؛ ولذلك كانت العرب تسميها الهرقلية، وكانت غالبية الدراهم فارسية عليها صورة كسري واسمه مكتوب بالفارسية، ولم يكن للعرب في ذلك الوقت
اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف الجزء : 1 صفحة : 306