responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف    الجزء : 1  صفحة : 242
وإذا كان اسم يثرب قد ورد في الكتابات المعينة القديمة فلا بد أنها كانت من الموضع التي سكنتها جاليات من معين، ثم صارت إلى السبئيين بعد زوال مملكة معين، وقد ذكرها بطليموس في جغرافيته باسم Lathriph Lathrippc[1] وهي أيضًا Lathrippa polis التي ذكرها اصطيفانوس البيزنطي[2] وعرفت كذلك باسم المدينة من كلمة مدينتا Medinta التي تعني الحمى أي مدينة على رأي المستشرقين الذين يرون أن اليهود المتأثرين بالثقافة الآرمية أو بعض المتهودة من بني إرم الذين نزلوا إلى يثرب هم الذين دعوها مدينتا، ومنها جاءت المدينة. أما كلمة مدينة على أنها اختصار من مدينة الرسول فيرون أنه رأي متأخر قال به العلماء [3].
ويسوق صاحب الرحلة الحجازية رأيًا آخر يعتمد فيه على الرواايت التي تقول بأن موسى حين خرج ببني إسرائيل من مصر، أرسل فرقة من جيشه لقتال العماليق وأن هؤلاء الجنود أقاموا بيثرب بعد أن قضوا على أعدائهم، وأنهم أطلقوا اسم يثرب على المدينة تحريفًا لها من الكلمة المصرية أوسربيس، كما أن اسم طيبة الذي استعمل اسمها للمدينة مأخوذ عن طيبة المصرية[4]. وللأخباريين -كعاداتهم- آراء في الاسم: قالوا إنها سميت بيثرب نسبة إلى يثرب بن قاين بن مهلائيل بن إرم بن عبيل بن عوص بن إزم بن سام بن نوح، وكان أول من نزلها فسميت باسمه [5].
وقالوا: بل قيل لها يثرب من التثريب. وزعموا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما نزلها كره أن يدعوها يثرب كراهية للتثريب، فدعاها طيبة وطابة [6] وذكروا لها تسعة وعشرين اسمًا [7]. غير أن هذه الأسماء التي أطلقوها على المدينة صفات أطلقها المتأخرون عليها بعد الهجرة النبوية، وبعد أن أصبحت عاصمة للدولة الإسلامية العربية.

[1] F.Olemy, Vi731.
[2] جواد علي 3/ 395، 4/ 281.
[3] Oloary, P. 137 جواد علي 14/ 181.
[4] البتنوني 25- 253.
[5] المسعودي: مروج الذهب 2/ 148، ابن خلدون 2/ 286، السمهودي1/ 109- 110.
[6] السهيلي 2/ 16.
[7] ياقوت 17/ 82.
اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست