اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف الجزء : 1 صفحة : 187
بأنواعها[1]، والثياب من الحرير وغير الحرير[2] والجلابيب والخُمر والسراببيل والقمصان والنعال[3]: والسلاح من رماح وسكاكين ودروع[4]. والسلاسل والأغلال[5]. وأدوات الكتابة من قرطاس وقلم ومداد ورقوق[6] والشراب الذي يصنع من ثمرات النخيل والأعناب[7]. والمعادن من حديد ونحاس وذهب وفضة والصلصال والفخار[8].
وورود هذه الأعيان ومسمياتها وأوصافها ووجوه استعمالها في القرآن، ويدل على أن أهل مكة وأهل الحجاز ومدنه كانوا يستعملونها ويملكونها قبل نزول القرآن، حتى ولو جاء ذكرها في معرض الإخبار والتمثيل ووصف نعيم الجنة؛ لأن القرآن لا يمكن أن يخاطب الناس بما لا يفهمونه ولا يعرفونه. ويضاف إلى هذه الأشياء المكاييل والموازين التي كانت موجودة ومستعملة في البيع والشراء.
وواضح أن وجود هذه الأدوات والحاجيات يتطلب وجود طبقة من العمال والصناع: في أعمال البناء ونحت الحجارة، وفي الحدادة والنجارة والتنجيد والصياغة والحياكة والنحاسة والسروجية، وغير ذلك مما تتطلبه حياة المدن مهما كانت درجتها من الحضارة[9]. وقد ورد ذكر لأناس كانوا في مكة يقومون بهذه الأعمال، منهم من يقوم بالحدادة أو الصياغة، ومنهم من كان يقوم بالنجارة[10] أو النسيج أو الخياطة أو الحجامة[11]. [1] انظر سورة النور 31، 60. [2] انظر سورة الحج 25، الكهف 31، سبأ 13. [3] انظر سورة الأحزاب 50، طه 12، يوسف 18. [4] انظر سورة النحل 81، المائدة 97، يوسف 31، النساء 101. [5] انظر سورة الحاقة 32، غافر 71، سبأ 11. [6] انظر سورة لقمان 37، الأنعام 7. [7] انظر سورة النحل 67. [8] انظر سورة الحديد 25، الرحمن 14، 35، الحج 25، الكهف 31. [9] دروزة عصر النبي ص 69- 71. [10] أسد الغابة 1/ 43. [11] البخاري 3/ 60- 63.
اسم الکتاب : مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف : أحمد إبراهيم الشريف الجزء : 1 صفحة : 187