اسم الکتاب : مصادر السيرة النبوية المؤلف : الزهراني، ضيف الله الجزء : 1 صفحة : 61
وتعدُّ دواوين الشعر وثائق مهمة في كثير من الموضوعات، ولعل المطلع على كتاب "المغازي" لابن إسحاق، وكتاب "السيرة النبوية" لابن هشام يرى القدر الهائل من الأبيات الشعرية التي تصور جزءاً مهما من أحداث السيرة النبوية، والمطلع أيضاً على دواوين الشعر لحسان بن ثابت، وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة، يجد فيها الفائدة الكبيرة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل إن حسان بن ثابت رضي الله عنه يُسمَّى بشاعر الرسولصلى الله عليه وسلم. ومع تسليمنا بفائدة كتب الأدب النثرية والشعرية إلا أنه "ينبغي الانتباه إلى أن كتب الأدب تُعنى بالشاذ والغريب، والطريف، فتدونه، أكثر من عنايتها بأحداث الحياة الرتيبة، ومن هنا نتبين خطورة تعميم ما فيها" [1] . [1] د/ أكرم العمري، السيرة النبوية الصحيحة، ط1،ص71. ثالثاً: كتب التراجم
ونعني بذلك تراجم الصحابة الذين عاشوا أحداث سيرة الرسولصلى الله عليه وسلم وشاهدوا وقائعها سواء في المغازي والسرايا أو البعوث أو الوفود، أو ما يتعلق بشمائله وهديه صلى الله عليه وسلم، فكانت كتب التراجم خير معين للتعرف على بعض صور وأحداث السيرة النبوية، وتفيد أيضاً "في التعرف برجال أسانيد كتب السيرة، مما له أثر كبير في دراسة موارد تلك الكتب وفي التمكن من نقد أسانيدها" [2] . [2] المرجع السابق، ج1،ص71.
اسم الکتاب : مصادر السيرة النبوية المؤلف : الزهراني، ضيف الله الجزء : 1 صفحة : 61